الاصابة بمرض فقدان الذاكرة ستتضاعف أربع مرات خلال العقود الأربعة المقبلة. عقار فاعليته مضاعفة أوتاوا - اكتشف باحثون طبيون في جامعة ألبرتا بكندا ان دواءً مخصصاً لمرض السكري يساعد على استعادة الذاكرة في خلايا مخ المصابين بالزهايمر. وقاد هذا البحث طبيب شعبة الأعصاب بكلية الطب وطب الأسنان بجامعة البرتا، جاك جهمانداس، الذي نشر نتائج بحوثه أخيراً في مجلة علم الأعصاب. واكتشف العلماء أن بروتين الأميلويد، الموجود بكميات كبيرة وبصورة غير معتادة في أجزاء من الذاكرة والإدراك في أدمغة مرضى الزهايمر، يساعد على انكماش مساحة الذاكرة، ويوجد بروتين مماثل يعرف باسم أميلين، يفرزه بنكرياس مرضى السكري، لديه التأثير نفسه في خلايا الذاكرة. واستطاع جهمانداس وفريقه ان يبرهنوا العام الماضي على أن دواء السكري الذي لم يصل إلى السوق بعد، والمعروف باسم ايه سي 253، يمكن أن يمنع التأثيرات السامة لبروتين اميلويد الذي يؤدي إلى موت الخلايا في الدماغ. وأكدت دراسة أميركية إن المتقدمين في السن الذين لايصابون بتراجع في الذاكرة لديهم خصائص دماغية مختلفة عن تلك الموجودة عند نظرائهم الذين يعانون تراجعاً لذاكرتهم. وقالت الباحثة الأساسية إميلي روغالسكي، الأستاذة المساعدة في البحوث في مركز مرض الزهايمر وعلم الأعصاب المعرفية بجامعة نورث ويسترن الأميركية إن قشرة الدماغ لدى –المسنين الذين نعتتهم بالخارقين كالقشرة الدماغية لدى الأشخاص في منتصف العمر، على الرغم من أنهم يكبرونهم ب20 أو 30 عاماً. وأكدت إنهم "لا يعانون أي ضمور أو خسارة في خلايا الدماغ". وتوصلت دراسة أميركية وافية أجريت على نساء مسنات إلى أن الجرعات القليلة من المكملات التي تحتوي على فيتامين "د" والكالسيوم لا تحمي من خرف الشيخوخة لكن العلماء ما زالوا يأملون في أن يكون لفيتامين "د" وحده هذا التأثير. وكان بحث سابق قد قال إن فيتامين "د" يمكنه الوقاية من فقدان الذاكرة والتراجع العام في وظائف أدمغة كبار السن لكن أكثر من ألفي امرأة شاركن في الدراسة وتناولن 400 وحدة من فيتامين "د" وألف ملليغرام من الكالسيوم يوميا خلال ثماني سنوات ونمت لديهن اضطرابات معرفية بنفس معدلات مجموعة مقارنة تلقت علاجا مموها. ويذكر أن عدد المصابين بمرض الزهايمر –الذي يصيب واحداً من أصل كل 85 شخصاً في العالم سيتضاعف أربع مرات خلال العقود الأربعة المقبلة حسب ما اكدت دراسة اميركية. وبينت الدراسة، التي طُرحت في مؤتمر الجمعية الأمريكية للزهايمر بواشنطن، أن هذه الإحصائية المخيفة مرتبطة بشكل رئيسي بارتفاع عدد كبار السن في مختلف دول العالم، الناجم عن تحسن الأنظمة الصحية.