باريس - أوصت جهات رقابية صحية أوروبية بالموافقة على عقار بيرجيتا الذي تنتجه روش لعلاج سرطان الثدي فيما يعزز آمال الشركة بأن يصبح الدواء الاساسي لعلاج نوع فتاك وعضال من السرطان. وتأمل روش في ان يصبح الجمع بين بيرجيتا وادويتها القديمة العلاج القياسي للنساء المصابات بنوع من الاورام المستعصية والتي تشكل ربع حالات الاصابة بسرطان الثدي. وقالت الوكالة الدولية لابحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية إن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الاورام شيوعا بين النساء في انحاء العالم اذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة اصابة جديدة كل عام ويودي بحياة أكثر من 450 ألف أنثى سنويا. وأعطى مراقبو الصحة الامريكيون بالفعل موافقتهم على العقار في يونيو/حزيران. وعادة ما توافق المفوضية الاوروبية على توصيات وكالة الأدوية الاوروبية خلال شهرين. وعقار بيرجيتا فعال لكنه باهظ الثمن وتبلغ تكاليف العلاج باستخدام عقار بيرجيتا وعقار هيرسيبتين الذي يستغرق 18 شهرا نحو 188 الف دولار. وتوقع اندرو فايس المحلل بمجموعة فونتوبيل ان تصل قيمة مبيعات العقار في ذروتها ملياري فرنك سويسري (2.15 مليار دولار). وتطور روش اجساما مضادة لعلاج سرطان الثدي من النوع الشرس تسمى (تي.دي.إم-1 ) وهي التي تضاف الى هيرسيبتين وتقترن بالعلاج الكيماوي القوي للحد من الاعراض الجانبية الضارة. ويذكر ان قرابة 48 ألف امرأة يعانين في بريطانيا سنوياً من سرطان الثدي، 80% منهن يقل عمرهن عن 50 عاماً. ويشار الى ان دراسات سابقة اكدت أن النساء اللائى تنجبن في سن متأخرة يقل احتمال إصابتهن بسرطان المبيض، فالنساء اللاتي أصبحن أمهات في سن ال35 أو أكبر يقل لديهن احتمال الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 58% مقارنة بالنساء اللاتي لم يرزقن بأطفال نهائيا. وقالت دراسة نشرت في مجلة "الخصوبة والعقم" إن المرأة التي تنجب وهي في سن 25 سنة وأقل ينخفض احتمال الإصابة بالمرض لديها بنسبة كبيرة. وقال فريق العلماء، إن انخفاض احتمال الإصابة يعتمد على الإنتاج الزائد من هرمون البروجستيرون خلال الحمل.