دراسة تؤكد ان وقف التدخين يمكن ان يساهم بشكل كبير في الحد من آلام العمود الفقري لدى المرضى المدخنين. اقلعوا عن التدخين... تصحوا واشنطن - قالت دراسة حديثة إن الإقلاع عن التدخين يمكن ان يحد من آلام الظهر عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في العمود الفقري. واكدت الدراسة على أهمية برامج وقف التدخين للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في العمود الفقري، لوجود رابط بين تحسن آلام المريض والإقلاع عن التدخين معدلات ألم أعلى بشكل ملحوظ عند المدخنين مقارنة بغيرهم. ونقل موقع "هلث داي نيوز" العلمي الأميركي، ان باحثين بجامعة "روشستر" البريطانية اجروا دراستهم على عينة شملت 5300 مريضاً بآلام الظهر بسبب مشكلة في العمود الفقري، واكدوا على ضرورة وضع برامج لهؤلاء للإقلاع عن التدخين من أجل التخلص من آلامهم. ووجد العلماء أن الأشخاص الذين بدأوا بتلقي العلاج من المدخنين السابقين، وغير المدخنين، خف لديهم ألم الظهر مقارنة بالمدخنين الحاليين الذين لم يقلعوا عن التدخين خلال الدراسة. وقال الباحثون إن المرضى الذين أقلعوا عن التدخين خلال تلقي العلاج سجلوا تحسناً أكبر في الألم مقارنة بمن واصلوا عادتهم هذه. وقال غلين ريشتين، الباحث المسؤول عن الدراسة "نعرف أن النيكوتين يزيد الألم.. في هذه الدراسة، تبين أن الإقلاع عن التدخين خلال العلاج، يشعرك بالتحسّن.. وإن واصلت التدخين، لن يظهر تحسن بغض النظر عن العلاج الذي تخضع له.. فالتدخين سيء لك". وأشار إلى أن هذه الدراسة تؤكد على أهمية برامج وقف التدخين للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في العمود الفقري، لوجود رابط بين تحسن آلام المريض والإقلاع عن التدخين. ويذكر ان دراسة سابقة اجريت على أكثر من ثمانية آلاف شخص في ألمانيا وتم نشرها في المجلات الطبية بينت أن المدخنين كانوا أكثر عرضة لآلام الظهر المزمنة من غير المدخنين. واكدت أن الزيادة في حدوث آلام الظهر لدى المدخنين كانت لها علاقة وثيقة بعدد السنين التي كان الشخص يدخن فيها، فمثلاً عند الأشخاص الذين دخنوا لأكثر من ستة عشر عاماً فإن حدوث آلام الظهر زاد بحوالي 100% عن غير المدخنين، أما عند الذين دخنوا لأكثر من ستة وعشرين عاماً فإن هذه الزيادة زادت بأكثر من ذلك بكثير. أما من ناحية عدد السجائر التي يدخنها هؤلاء الأشخاص فإنه الدراسة لم تبين علاقة وثيقة بينها وبين الزيادة في آلام الظهر، وبذلك فإنه لا يهم كمية السجائر التي يدخنها المريض وإنما فترة السنوات التي كان يدخن فيها، وعلى الرغم من أن العلاقة الوثيقة بين التدخين وآلام الظهر لا سبب واضح لها، فإن زيادة النيكوتين والسموم الأخرى الموجودة في السجائر وكذلك نقص الأوكسجين كلها تلعب دوراً في هذه الظاهرة. وأوصت الدراسة باستخدام هذه النتائج لحث المدخنين على الإقلاع عن التدخين وخصوصاً عند الذين لديهم آلام في الظهر.