كشف مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية السعودية لمكافحة الفساد (نزاهة) عن قيامها بصرف مكافآت تشجيعية لعدد من الذين قاموا بالتبليغ عن حالات فساد، بعد أن ثبت للهيئة، بعد التحقق، صحة بلاغاتهم، حرصا على تشجيع كل المجتمع على التعاون مع الجهات المخولة محاسبة المقصرين في البلاد. وبين المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن «الهيئة قامت بتقديم هذه المكافآت تنفيذا لما ينص عليه تنظيمها»، مؤكدا أن «الهيئة مستمرة من جانبها في مراجعة البلاغات التي تردها، والتحقق من صحتها، تمهيدا لتحديد أسماء المبلغين والمكافآت المستحقة لهم». وأضاف المصدر: «هناك عدد من المبلغين اعتذروا عن تسلم مكافآتهم، مؤكدين أن دوافعهم للتبليغ هي الرغبة في القضاء على الفساد، وأن ما قاموا به واجب على كل مواطن، وأمانة يؤدونها لوطنهم». واختتم المصدر حديثه قائلا: «الهيئة تتقدم بالشكر لجميع المبلغين، وتأمل أن يستمر تعاونهم وجميع المواطنين، مع الهيئة من خلال قنوات التواصل المتاحة لهم، لنحقق جميعا شعار الهيئة (معا ضد الفساد)». من جهته، قال ل«الشرق الأوسط» معتوق الشريف الناشط الحقوقي: «إنها خطوة جيدة من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من خلال تقديمها مكافئات لمن يبلغ كونها خطوة مبدئية من ضمن البرامج التي تقدمها (نزاهة)، ولكن أرى أن هنالك حسا من قبل المواطن من خلال تقديم المساعدة بالتبليغ عن المخالفات دون النظر في المكافأة، ولكن قد تكون تشجيعية وتأكيدية لحرص الهيئة على تسلم كل البلاغات والعمل بها بكل حرص ومصداقية». وأضاف الشريف: «بالتأكيد توجد مجموعة من المواطنين لم تطلب أي مكافأة ولم تلتفت لها كونهم يرون أن ذلك واجبا وطنيا، مقابل ضرورة أن تعمل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على التشهير بكل مخالف، كي يكون هنالك وعي أكبر من قبل المواطنين والمقيمين، وبالتالي ستتجه الغالبية للمساعدة والتبليغ، الأمر الذي يشكل أهمية كبرى بالنسبة ل(نزاهة)».
