هدد علي الشرهان رئيس الهيئة العربية للإنماء الزراعي موظفي الهيئة الثلاثاء 7 أغسطس ، بسبب تسرب وثائق فساده . وتوعد الشرهان الموظفين في إجتماع بقاعة الهيئة الكبرى بالفصل ، وقال ان (العقاب الأكبر) سيكون من الحكومة السودانية ، في إشارة لتنسيقه مع عبد الله حسن أحمد البشير – شقيق المشير البشير – بتوظيف الأجهزة الأمنية لصالحه . وأضاف الشرهان : (ناسي ديل – قاصداً الشباب الصغار الذين يتحلقون حوله والذين تثور إتهامات قوية حول فسادهم وطبيعة علاقته بهم – ما ليكم بيهم دعوة ، أي شي ولا ناسي ديل ، ومهما يعملوا ديل أفضل منكم كلكم يا رعاع وناكري الجميل ، …. ربعي هدول ما ليكم بيهم وأنا براسي أحميهم وازود عنهم يا رعاع يا ناكري الجميل.. إيش تبغون من ناصر ( مدير مكتبه) ولا واحد يقدر يمس شعرة منو). وقال الشرهان (اللي انتو تحتمون بيه بتشوفو شنو حا يصير معاه) ، في إشارة إلى الخبير السوداني بالهيئة الدكتور فيصل عوض ، وهو من الشرفاء الذين اعترضوا على فساد الشرهان ، وتلقى عدة تهديدات ، وأصدر الشرهان قراراً بإنهاء خدمة الدكتور فيصل إبتداء من نهاية أغسطس الجاري. وعندما احس الشرهان بان تهديداته لم تحدث الاثر النفسي المطلوب ، حاول الجمع بين العصا والجزرة ، فدعا موظفي الهيئة ، إلى إفطار جماعي بمنزله بالعمارات أول أمس ، لأول مرة منذ قدومه للسودان في عام 2008 . وإختلط الشرهان في الإفطار مع الموظفين بدون حلقة الشباب الصغار التي تحيط به في العادة ، وتودد لهم ، ثم أفصح عن هدف الإفطار ، حيث تحدث عن تسرب الوثائق قائلاً ( الناس فهموني غلط) ! وانه ( يحب الموظفين السودانيين) و ( يخاف) عليهم ، ودعاهم إلى التعاون في كشف المجموعة التي تسرب الوثائق ، ووعد ب (مكافات مجزية) لكل من يدل على هذه المجموعة ! وسبق ونشرت (حريات) خطاباً للشرهان إلى عبد الله البشير بتاريخ 26 يوليو يكلف فيه مدير مكتبه عبد الناصر – صاحب الشهادة المزورة – للتنسيق مع الجهات المعنية ( الأجهزة الأمنية) التي يحددها عبد الله البشير . وكانت (حريات) نشرت عدة وثائق تؤكد تلقي عبد الله البشير لرشاوى من الشرهان ، الأولى قرار إداري رقم (8 لسنة 2009م بتقديم مكافأة (15) ألف دولار لكل من عبد الله حسن أحمد البشير والطيب مصطفى أبوقناية زائداً تكاليف تذاكر السفر والإعاشة والاقامة ! والثانية قرار إداري رقم (13 لسنة 2009 بتقديم مكافأة (30) ألف دولار لعبد الله حسن أحمد البشير وزوجته نور الهدى محمد الشفيع مع تذكرتي سفر ( الخرطوم – دبي – الدارالبيضاء – وبالعكس) . وتسلم المكافأة لعبد الله حسن أحمد البشير ! وأما الوثيقة الثالثة فقرار إداري رقم (147) لسنة 2010 بتاريخ 25/9/2010 بمنح عبد الله حسن أحمد البشير وزوجته اللواء شرطة نور الهدي محمد الشفيع مكافأة إكرامية بمبلغ (10) ألف دولار لكل منهما ! والرابعة خطاب من مؤسسة (رفيدة) الصحية – مؤسسة عبد الله البشير وزوجته – للشرهان بتاريخ 9 يناير 2011 للتكرم بالدعم ! وعززت ( حريات ) وثائقها بصورة لإجتماع ما بين عبد الله البشير وزوجته اللواء شرطة نور الهدى ورئيس الهيئة العربية علي الشرهان في مكتبه . واكدت ( حريات ) ان تلك الرشاوى نظير الخدمات غير الأخلاقية التي يقدمها عبد الله البشير للشرهان. وأكدت ان عبد الله البشير يغطي علي فساد الشرهان , المرتبط بتدمير الاستثمار الزراعي في السودان , وبتصفية الخبراء السودانببن من الهيئة ونقل مقرها من الخرطوم , وتبديد مواردها , فضلا عن ارتباطه بالفساد الاخلاقي , وبالنتيجة فان عبد الله البشير يخون ( الارض والعرض ) في مقابل هذه الرشاوي!! اضغط علي الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعي