دبي- كشف المدير الفني لفريق برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم تيتو فيلانوفا للمرة الأولى عن تجربته المريرة التي عاشها في الصراع مع مرض السرطان الذي أصابه في الغدة الدرقية في تشرين الثاني/ نوفمبر العام 2011. وقال تيتو: "عندما تم إبلاغي بالإصابة كانت لحظة صعبة وفكرت في طفلاي أكثر من نفسي، فقد كنت أعتقد أنهما بحاجة ماسة إلي". وأكد تيتو أنه دخل غرفة العمليات دون علم ابنيه بما حصل في الحقيقة له، وقال أن المرض الذي تعرض له أجبره على الخضوع لعلاج كيماوي وإشعاعي حتى يتخلص منه. وأضاف: "حصلنا على نتائج الفحوصات وحينما كنت مع زوجتي فوجئت بمعية الجهاز الطبي للنادي وبيب غوارديولا، وقلت عندها يا له من أمر سيئ، إذا لم يكن هنالك حل، لقد فكرت في ذلك، ولكن إذا كان هنالك علاج فالعمل السريع ضروري، فتحدثت مع الطبيبين بيسكوس وبامييس وكنت محظوظاً، وأخبراني أن هنالك عملية صغيره يمكن القيام بها". وتحدث فيلانوفا عن خيار السفر إلى خارج إسبانيا أو قدوم أحد الأطباء من الخارج، وقال: " تحدثت مع الطبيب وأوضح لي كيف يتم العمل، والثقة التي أعطاني إياها فجعلني أدخل غرفة العمليات وكأنني ذاهب لتناول كوب من القهوة، لقد كان هادئاً جداً، ولم أكن أريد أن يعلم أصدقائي المقربون بذلك، حتى لا يقع الطبيب تحت الضغط الإضافي يوم العملية". وقبل أن يختم استطرد قائلا: "عانيت من أجل إبناي، فهما بحاجة لي، وقد قالوا لي أنني كنت قوياً جداً، ولكنني لا أعلم لو كنت لأتحمل الوضع لو كانت الإصابة حدثت لشخص آخر مثل زوجتي أو أحد ابنائي فكل شيء في حياتي المهنية تغير تماماً في ظرف وقت قصير، فبدأ الأمر وكأن ذلك حصل في 3 سنوات". وفي النهاية قدم نصيحة للجميع فقال: "يجب ألا يتوتر المرء حيال أي شيء، ما يبدو اليوم هاماً لن يكون كذلك في الغد.. لا شيء يبدو هاماً في أعمالنا بقدر أهمية أن نكون بخير وصحة وعافية وجسامنا وعقولنا على ما يرام".