وضع شعب (المايا)، الملايين من سكان العالم في حالة استعداد وترقب وحذر مشوب بالخوف والهلع ، ويحبس الملايين انفساهم يوم غد الجمعة الحادي والعشرين من ديسمبر 2012 في انتظار نهاية العالم استنادا على تقويم المايا الذي يشير الي نهاية التاريخ وتصديقا لاتباع (نيو ايدج) الذين اعلنوا ان نهاية العالم ستكون يوم الجمعة القادم 21 ديسمبر، وبلغت ذروة الترقب في غواتيمالا وهندوراس و السلفادور المكسيك . واعلنت السلطات الصينية مساء امس انها اعتقلت 52 شخصا يوزعون منشورات ومارس بعضهم طقوسا تتعلق بيوم الدينونة او يوم نهاية العالم في تاريخ 21/ /12 الذي عثر عليه محفورا على جزء من مسلة ضخمة محفورة في الحجر تسمي (النصب السادس) ومحفوظة في موقع موكوسبانيا الأثري جنوبي المكسيك. وانتشرت في السودان شائعات عبر الرسائل النصية والهواتف المحمولة ومواقع التواصل الالكترونية اخبار وتقارير وصور وشائعات تتحدث عن تراص للكواكب في صف واحد واصطدام كوكب ضخم وتبادل للامكنة بين القطب الشمالي والجنوبي بالارض، وقال (اسفيريون) في الشبكة العنكبوتية ان يوم الجمعة القادم هو يوم القيامة وخصص تلفزيون السودان مساحة خاصة للحديث عن هذا التاريخ المثير للجدل. وسخر أستاذ الفلك في جامعة الخرطوم، رئيس الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء، الدكتور معاوية حامد شداد من الشائعات التي تحدثت عن يوم القيامة ،وقال انه( لا يعلم الغيب الا الله)، وناشد وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية اعطاء فرص لعلماء السودان لتوضيح الحقائق ودحض الشائعات بالمعلومات الموثوقة، وقال ان خبراء حضارة المايا دعوا العالم إلى الهدوء ،مؤكدين أن لا إشارة على حصول كارثة أرضية ودمار العالم، ونهاية للتاريخ، موضحا ان للمايا تقويما قصيرا ينتهي بعد 52 عاما ويتضمن ظواهر الخسوف والكسوف الطبيعية وتقويم طويل يستمر لخمسة الاف سنة وينتهي مع الانقلاب الشتوي السنوي العادي يوم 21/ 12 ،ويبدأ المايا تقويما جديدا . واتهم شداد، جهات عالمية بالترويج لنهاية العالم لمكاسب مادية يجنيها المنجمون والشركات العملاقة ،مشيرا الي ان فكرة نهاية العالم غذتها أفلام رعب واثارة مثل فيلم 2012، وكتب مثل نبوءة المايا للكاتب الأميركي ستيف آلتون المتخصص في الخيال العلمي ،وقال شداد ان ظاهرة تراص الكواكب في خط واحد عادية جدا وليست مخيفة وحدثت من قبل اكثر من مرة، وان ظاهرة تبادل مواقع القطب الشمالي والجنوبي تحدث طبيعيا كل نصف مليون سنة ،وشدد على عدم وجود دليل يشير الي وجود كوكب جديد اقتحم المجموعة الشمسية ويهدد سلامة الارض ويقع عليها يوم الجمعة كما يشاع ،وقال ان سقوط الكوكب ان وجد يسبقه مد وجزر عنيف وبراكين ،مبيناً ان شائعة سقوط كوكب نيبريو على الارض يوم الجمعة القادمة مع نيازك عملاقة تم نشرها من قبل عام 2003 وتمت السيطرة عليها بالحقائق العلمية. الصحافة