مفتي مصر يفتح باب الاقتران على مصراعيه باجازة خطبة المراة للرجل شريطة التقيد بالضوابط الاجتماعية والاخلاقية. القاهرة - أفتى مفتي مصر علي جمعة بجواز تقدم المرأة لخطبة الرجل، مفضلاً أن يكون ذلك تلميحاً لا تصريحاً. واجاز جمعة فى فتوى له بامكانية تقدم المراة لخطبة الرجل رداً على سؤال لفتاة تقول إنها ملتزمة بتعاليم دينها، ولها زميل بالعمل، وتشعر بميل عاطفي اليه، وتتساءل عن امكانية مصارحته بذلك وعرض مسالة الاقتران عليه. واعتبر مفتي الديار المصرية ان ذلك مجاز شرعا مستشهدا باحداث من السيرة النبوية ومعتبرا ان الصحابيات كن يعرضن أنفسهن على الصحابة، وكم من زيجة تمت بهذا الشكل. واكد جمعة ان طريقة عرض الزواج على الرجل يجب ان لا تخدش حياء البنت ولا تخرج عن العرف ولا تظهر أن هذه البنت مبتذلة، لأن بعض هذه المفاهيم قد تكون سائدة في المجتمع وبالتالي فالفتاة مطالبة بالتقيد بالاخلاق والضوابط الاجتماعية والثقافة السائدة. على صعيد اخر، أعلنت المساجد المصرية ثورة جديدة على العنوسة وللقضاء على حالة الإحباط التى يعانيها الشباب، حيث قامت بعض المساجد في الأحياء الشعبية بالإعلان عن الراغبين في الزواج عن طريق ورقة صغيرة يقدمها الشاب أو والد الفتاة إلى الإمام قبل صلاة الجمعة وعقب الانتهاء من خطبة الجمعة وأداء الصلاة يعلن الإمام عبر ميكروفون المسجد عن أسماء شباب وفتيات يرغبون في الزواج على سنة الله ورسوله. ويقول الشيخ مظهر شاهين امام وخطيب مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة "أقوم بالإعلان عبر ميكروفون المسجد بعد صلاة الجمعة عن أسماء شباب يبحثون عن بنات للارتباط بهن وعندما أعلن عن فتيات أكتفي بالإشارة إليهن بالرموز والأحرف الأولى من أسمائهن ومؤهلاتهن العلمية". وتشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود 13 مليون شاب وفتاة تجاوزت اعمارهم 35 عاماً ولم يتزوجوا، منهم 2.5 مليون شاب و10.5 مليون فتاة فوق سن ال35، ويمثل معدل العنوسة 17 بالمئة بالنسبة للفتيات اللاتي في عمر الزواج. وهذه النسبة في تزايد مستمر وتختلف من محافظة إلى أخرى، فالمحافظات الحدودية تبلغ النسبة فيها 30 بالمئة لأن هذه المحافظات تحكمها عادات وتقاليد، أما مجتمع الحضر فالنسبة فيه 38 بالمئة والوجه البحري 27.8 بالمئة، وتنخفض نسبة العنوسة في الوجه القبلي حيث تصل إلى 25 بالمئة، ولكن المعدل يتزايد ويرتفع أكثر في المناطق الحضرية. ويعود انتشار العنوسة في مصر الى ارتفاع معدلات البطالة وغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج المرتبطة بالعادات والتقاليد المتبعة. وكذلك ارتفاع معدل التعليم بالنسبة للإناث وأيضا تباين الكثافة السكانية من حيث الجنس حيث أن عدد الإناث أكثر من عدد الرجال وإلى مشكلة السكن على وجه الخصوص.