حطمت الهزيمة أمام مالاجا امس السبت وبكل تأكيد أي آمال ولو ضعيفة في تمكن ريال مدريد من الدفاع عن لقب دوري الدرجة الاولى الاسباني لكرة القدم الا ان الفريق يحتاج لاستعادة بعض من مستواه قبل مباراة مانشستر يونايتد في الثاني عشر من فبراير شباط المقبل في دوري ابطال اوروبا. ولا تزال اثار قرار جوزيه مورينيو باستبعاد الحارس المؤثر والقائد ايكر كاسياس في المباراة التي خسرها الفريق 3-2 تتوالى وادت الى وجود فجوة "يصعب تخطيها" مع برشلونة المتصدر وفقا لتصريحات المدرب البرتغالي ذاته. ويتراجع ريال بفارق 16 نقطة خلف برشلونة الذي لم يخسر الى الان عقب 17 مباراة وبفارق سبع نقاط خلف اتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني. وعندما يعود ريال مدريد من عطلة عيد الميلاد فانه سيكون بحاجة لتعديل تأخره بنتيجة 2-1 في مباراة الذهاب على ارضه امام سيلتا فيجو في دور الستة عشر لكأس الملك لان خروج الفريق من البطولة سيعني ان دوري ابطال اوروبا هو البطولة الوحيدة الذي يمكن للفريق عمليا ان يعلق عليها اماله. وشاهد كاسياس - وهو بطل بالنسبة لمشجعي ريال ولاعب أساسي لأكثر من عقد كامل - المباراة متوترا وهو على مقاعد البدلاء في الوقت الذي استقبل فيه بديله انطونيو ادان ثلاثة أهداف. وأبلغ مورينيو مؤتمرا صحفيا بعد المباراة إن القرار كان "فنيا تماما" وبدا انه يوحي بأن ادان تم اختياره بسبب مستوى كاسياس مؤخرا. ويبدو أن هزيمة ريال أمام مضيفه ملقة لأول مرة خلال ما يقرب من 30 عاما لم يكن لها أي تأثير يذكر على قناعات المدرب. ورفض مورينيو الاجابة على سؤال بشأن ما اذا كان يخشى على وظيفته عقب خسارة فريقه امام ملقة والتي تلت تعادله مع اسبانيول 2-2. وقال مورينيو "إذا ما أحسست بان اللاعبين قد فقدوا رغبتهم فانني امين للغاية ولن اكمل معركة خاسرة." واضاف "الا ان اللاعبين يمتلكون الرغبة كما انهم اظهروا ان لديهم الرغبة. لقد ادوا بشكل جيد بما يكفي للفوز على اسبانيول كما انهم ادوا بشكل جيد اليوم. لم يكن الحظ في جانبهم وسارت الامور بشكل سيء." ويسري احساس بان ريال ومورينيو يتأرجحان على الحافة خاصة وان الكثير من المدربين اقيلوا على ايدي رؤوساء النادي الذين لا يتمتعون بالصبر ولأسباب اقل مما هو قائم الان.