النائب العام المصري يحيل إلى التحقيق بلاغاً يتهم رئيس تحرير صحيفة 'التحرير' بالاستهزاء بآيات القرآن الكريم عبر برنامج تليفزيوني. القاهرة - أحال النائب العام المصري، الأحد، إلى التحقيق القضائي بلاغاً يتهم الصحافي إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة "التحرير" بازدراء الإسلام والاستهزاء بآيات القرآن. وحول المستشار طلعت عبد الله، إلى المحامي العام لنيابة جنوب مدينة الجيزة بلاغاً مقدَّما من المحامي ممدوح إسماعيل يتهم عيسى "بازدراء الدين الإسلامي والاستهزاء بآيات القرآن الكريم عبر برنامج تليفزيوني يقدمه عبر إحدى الفضائيات المصرية". وذكر إسماعيل في بلاغه "أن إبراهيم عيسى تعدى كل الحدود، فقد تعدى على القرآن كتاب الله سبحانه، وتعالى وتعدى على الإسلام دين الدولة ونظامها العام وهويتها ودين الغالبية من السكان"، مطالباً بالتحقيق مع عيسى واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله. وعرف عيسى بانتقاده الدائم لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك، ورفضه لاحقا لحكم الاخوان المسلمين في مصر. وسبق وان وصف عيسى الذي يرأس تحرير صحيفة "التحرير" المستقلة اقالة الرئيس محمد مرسي لوزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ورئيس اركان القوات المسلحة سامي عنان ب"ثورة الرئيس على العسكري". وأعتبر قرارات مرسي تثبت ان طنطاوي وعنان لم يكونا بالقوة التي اشيعت عنهما. وقال عيسى ان اطاحة مرسي بطنطاوي وعنان تؤكد ان "المجلس العسكري لا حول له ولا قوة وانه حصان من قطن لا يخطط ولا يدبر بل لعله لا يفكر سياسيا اطلاقا"، حتى ان "تصرفاته وقراراته كانت تلامس حدود السذاجة". وتابع "من هنا جاء القرار (الذي اتخذه مرسي) اسرع مما تخيل البعض واقوى مما ظن البعض". واضاف ان "ازاحة الرئيس مرسي واطاحته بالمشير طنطاوي والفريق عنان كانت اسهل من اطفاء سيجارة"، معتبرا ان "مرسي واخوانه وحلفاؤه اصبحوا امام امتحان حقيقي. ها هي دولتك وحدك ورئاستك منفردا لنرى ماذا ستفعل". ويصف فرانسو باسيلي الكاتب المصري المقيم في الولاياتالمتحدة، إبراهيم عيسى بانه حالة خاصة بين الكتاب والصحافيين المصريين المعارضين لا يشبهه أحد، لا في أسلوب كتابته ولا لغته ولا جرأته ولا فكره ولا شخصيته، ولهذا إحتل مكانة فريدة وحميمة في قلوب الآلاف، وربما الملايين من المتابعين لمواقفه وكتاباته وبرامجه التليفزيونية المميزة ليس في مصر وحدها ولكن في العالم العربي كله. ويؤكد انه كاتب متمرد بأسلوبه الساخر الصارم الصادق الحاذق المتأوه المقهقه العاقل المجنون الحامل على جناحيه آمال وآلام المصريين الطيبين الذين فقدوا ثقتهم في الإعلام الرسمي ووجدوا في عيسى وقلمه البديل النبيل.