* أصبحت الهيئة العربية للإنماء والاستثمار الزراعي (ملعباً فوضوياً) في السودان (دولة المقر) بعد أن تراجعت (بالشواهد) في عهد رئيسها الحالي الأماراتي "علي بن سعيد الشرهان" الرجل الذي يثير عواصف الشبهة لمجرد أن تضع اسمه وصورته بجانب عبد الله (شقيق الرئيس السوداني المجرم).. كما يمكن بيسر وضعه في بون (الإنحرافات الأخلاقية) التي لا تعنينا هنا..!! ومن المفارقات أن اسمه مستمد من (الشراهة) بما لها من مدلول ظاهر وباطن..!! لقد جاء هذا الرجل في العام 2008 خلفاً لرؤساء كثر حققوا للهيئة سمعة طيبة ومستحقة، نأت بها عن أية أوشاب.. وقبل أن ندخل غرفة تفاصيل المملكة الفاسدة التي يديرها الشرهان بحماية عتاة الجريمة في السودان، لا بأس من لمحة خاطفة؛ واقتباس جزء مختزل جداً من تقرير طويل عن حال الهيئة.. فبالعودة للوراء قليلاً نجد أن استثماراتها في الشركات بلغت 514،6 مليون دولار (بتاريخ 31 يناير 2007م) وحققت صافي أرباح من الشركات 62،5 مليون دولار؛ بزيادة 34% من العام 2006م.. وبلغت الأرباح الموزعة على المساهمين 333 مليون دولار (حوالى 90% من رأس المال المدفوع).. وبنهاية 2007 نفذت الهيئة خمسة برامج تنموية، خدمية وانسانية، حققت للفلسطينيين على سبيل المثال 1،627 مليون دولار (استفادت منها حوالى 9065 أسرة.. وأتاحت 700 فرصة عمل).. أما صندوق أمانة الهيئة فقد نفذ 9 برامج في مواقع مختلفة، استفادت منها 434 أسرة فقيرة ووفرت مياه الشرب ل 1000 أسرة.. كما أنجزت الهيئة عدد من المشاريع الحية في السودان: الخرطوم نهر النيل النيل الأزرق.. هذا اختصار واعتقد أنه اختصار مخل يتجاوز الكثير من الأعمال عن تضاريس الهيئة قبل تولي الفاشل المدعو الشرهان لزمام أمرها... ثم تداعى كل شيء، وتراجع صافي أرباح الهيئة في عهده إلى 44 مليون دولار بنهاية 2009م وقد كان في العام الذي سبقه 62،5 مليون دولار... ثم بلا دهشة صار 16 مليون دولار في 2010... فكيف هو الحال صباح اليوم ونحن على أعتاب 2013م؟! * لقد وجد الشرهان بيئة سودانية خصبة تناسبه من حيث (التعفن الرسمي) فطفق يذل الموظفين من أهل البلد مستعيناً بالأصابع الأمنية.. ومستغلاً وضع وزير الزراعة المدعو المتعافي (وما أدراك ما هو) بإعتباره ممثل السودان في مجلس إدارة الهيئة.. وكذلك وزير المالية المدعو علي محمود ممثل السودان في مجلس المساهمين.. وتحت نفوذ الشخصيتين (الوسختين) المنكسرتين للشرهان، استغل الأخير وضع النظام المشجع أصلاً لكل طقوس الفساد وأصبح لا يبالي بعدم تطبيق اللوائح على السودانيين، متخذاً شعار: (أفصلوه وما تدوه حقوق.. خلوه يلف...)..! لذلك لا غرو إن وجدنا كبار السن من سناجك البلد وقد استغنت الهيئة عن خدماتهم ولم يأخذوا حقوقهم... إذا أضفنا أن كل من المتعافي وعلي محمود يساعدان الشرهان على تجاوزاته الخطيرة المرصودة وغير المرصودة؛ ومنها على سبيل المثال طرده لمجموعة من خيرة الخريجين (حوالى 106 أشخاص) بتواطؤ وزير الزراعة والعلق الآخر؛ علماً بأن هذا الوزير الذي لم تتعافى البلاد من آثاره الكريهة في أي مكان هو عضو مجلس إدارة الهيئة الوحيد الذي يشغل منصب وزير في بلده؛ بينما رصفائه من البلدان الأخرى مجرد موظفين فقط في دولهم.. مع ذلك لا هيبة له أمام شريكه في الفساد (رئيس الهيئة).. إذ لا يفعل المتعافي للسودان دولة المقر شيئاً سوى أذية مواطنيه من المخالفين لسياسات الشرهان والذين لن يكون آخرهم د. فيصل عوض..! ومن قبل اختفى الدكتور الأحيمر من الهيئة بذات الأسباب التي أغضبت الشرهان؛ ولم يعرف مصيره حتى الآن..! لماذا؟ * الجواب بإختصار: نحن في نظام يعرف القاصي والداني برغبته في (التحالفات المثمرة) مع الفاسدين فقط أيّاً كانوا؛ ولا شيء يحقق سطوته سوى (الجريمة والإرهاب).. أما قصة دكتور فيصل الغريبة فقد تابعتها حتى لحظة دخوله إلى حراسة الأمن (فبدلاً من شاكي تحول إلى متهم) وبإعجوبة... غداً نعرف: ألا يحق للعرب الأجلاف أن يحتقروننا بهذا (التعرُّص) الأمني؟! أعوذ بالله [email protected]