فى حفلها الذى أحيته بالمسرح القومى مساء الخميس الماضي،ورغم انخفاض درجة الحرارة لدرجة قلت فيها حركة الناس والمركبات بطرقات العاصمة،إلا ان جمهورا غفيرا اتجه الى مسرح البقعة ليشهد نانسي عجاج وطربها ،وحركة اناملها التى لا تتوقف حين تدندن،غابت نانسى لاستقرارها بمعية زوجها حسن مبارك بأميركا لفترة قاربت العام،حضرت لتحيي حفل رأس السنة بالريفيرا ،ولكن ذلك لم يشف ظمأ جمهور يترقبها ويتوسم فيها روح الفن الحقيقية بعد غياب المطربة الجادة التى تطرب العقول قبل الاطراف الراقصة،بالغناء الرصين الاصيل الكلمات المبدعة،الاغنية التى تميزت بها بلدا هيلى انا وصلت درجة من الانتشار الى ان رئيس الجمهورية يحفظ كلماتها ودندن بها مع كورال صندوق رعاية الطلاب فى افتتاح مجمع الطالبات بالعمارات الاربعاء الماضى،وزاد فى محبته للاغنية ان منح المؤديات والفرقة المنفذة للموسيقى حافزا خاصا لبراعتهم وبراعة الاغنية،نانسى حضرت الى خشبة المسرح وهى مشفقة على جمهورها من شدة البرد ،لم تكن تتوقع ان يكون الحشد للدرجة التى لم يبق فى المسرح موطئ قدم لنملة رغم صغرها،ماجعلها تخاطب جمهورها (كنت اخشى عليكم من البرد ولكن...) لم يتركها الجمهور الغفير تكمل عبارتها فارتفع صوت تقديره وطربه مطالبا بالمزيد من الاغنيات التى تمنح الدفء وتشحن الوجدان بعاطفة دفاقة،تغنت نانسي بدارى عينيك وشقي ومجنون وبلاد هيلى انا وظلموني الناس،ولكن الجمهور انصفها بحضوره الغفير ووجوده حتى بعد ان تفرق العازفون واسدال الستار،ظل بعضه فى مقعده رغم انصراف نصف المسرح باقيا يدندون ببلداً هيلي انا،وان كانت هى كذلك،فلم الترحال والناس فى توق الى ما تبرعين فيه طربا وموسيقى.