أجازت الجمعية العمومية لإتحاد كرة القدم السوداني الأسبوع الماضي عدداً من الموضوعات من بينها تعديلات في القواعد العامة, في وقت يمر فيه المجلس الحالي للإتحاد بآخر سبعة أشهر من عمره ويواجه المجلس معضلة إجراء الإنتخابات وفق لمعايير الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في ظل تعارض القوانين واللوائح الداخلية مع توجه المؤسسة الدولية, كما يواجه المجلس الحالي بالإتحاد السوداني تحديات أخرى, وفي إطار سعي "موقع " للكشف عن الحقائق في هذه الجوانب, نجح في إجراء حوار مع سكرتير إتحاد الكرة السوداني مجدي شمس الدين المحامي سلّط فيه إضاءات حول تلك الجوانب ما الداعي لزيادة عدد الإتحادات المحلية بإضافة 15 إتحادا جديدا في وقت المسافات بينها وبين إتحادات قائمة أخرى لا تتعدى بضع كليومترات, ما يؤدي إلى ضعف فني للعبة؟ لا يوجد شرط في النظام الأساسي فيما يختص بقرب المسافات أو بعدها, كما أن كل الإتحادات الفرعية التي تقدم طلبات للتصعيد لإتحادات محلية تشفع طلبها بالحديث عن الكثافة السكانية, وتتحدث عن الوضع الإقتصادي للمنطقة كما تتحدث عن الأهداف, فمثلا إتحاد الجزيرة أبَا توجد به ثلاث جامعات وجوانب أخرى , تلك العوامل التي ذكرتها من تعتبر من بين الشروط , بالإضافة إلى أننا ننظر في طلب أي إتحاد يستوفى قدرا من الشروط ليكون له الحق في التقدم بطلب لمجلس إدارة إتحاد الكرة السوداني, مجلس الإدارة بدوره يراجع ويكون لجان لهذا الغرض, إن أمر طلبات العديد من الإتحادات الفرعية بالترفيع بدأ في العام 2007 , ورأي مجلس الإدارة أن كل الطلبات المقدمة لا تنطبق عليها الشروط بنسبة 100% فهناك بعض النواقص, فكان القرار وكتشجيع لهذه الإتحادات ولتكمل البنية الأساسية بها, بأن يمنحها فترة إختبار لمدة سنة ما تفسيرك لما يثيره الشارع الرياضي بالسودان بأن ترفيع تلك الإتحادات الفرعية إلى محلية الغرض منه الكسب الإنتخابي وإضعاف إتحادات محلية إداريا ؟ هذه الإتحادات التي تقدمت بطلبات لترفيعها إلى محلية لا يحق لها الدخول في إنتخابات إتحاد الكرة القادمة في أغسطس 2013, حيث لا يحق لها التصويت بنص النظام الأساسي, ثم أنني ذكرت أنها تخضع لفترة تقييم مدتها سنتين ولهذا فإنها تظل إتحادات إنتقالية, وبالتالي ليس لها حق التصويت وبالتالي لا علاقة لها بالإنتخابات. الإتحادات المحلية الموجودة والإتحادات الكبيرة يؤخذ رأيها في ترفيع تلك الإتحادات, وكل الإتحادات التي تقدمت بطلب الترفيع تمت تزكيتها من قبل الإتحادات المحلية المجاورة لها, بالتالي ليست هناك أغراض من هذه المسألة, فطلبات تلك الإتحادات الفرعية كانت قديمة جدا ومشروعة, ولكن الشئ المهم جدا الذي نود أن ننبه له أن قرار الجمعية الإسبوع الماضي,و بناءً على توصية مجلس إدارة إتحاد الكرة السوداني, هو أن تكون تلك الإتحادات في فترة إختبار. بإي نظام أساسي سوف تقام إنتخابات إتحاد السودانية القادمة في أغسطس 2013 في ظل تعارض القوانين والأنظمة الرياضية السودانية مع أنظمة الفيفا؟ حتى هذه اللحظة, وفي خلال جمعيتنا العمومية االإسبوع الماضي ملتزمون بالعمل بالنظام الأساسي القديم, وكل العشم خلال الأشهر الثلاث القادمة أن يزول التعارض في النصوص مابين نظامنا الأساسي وقانون الشباب والرياضة السوداني للعام 2003 , كا أن مؤسسة "فيفا" لديها ملاحظات على قانون الشباب والرياضة السوداني نفسه, ومتى ما تم الإتفاق على إزالة التعارض فإنه سوف يتم تعديل على النظام الأساسي, ولكن إذا لم يتم ذلك فإن إنتخابات إتحاد الكرة السوداني في هذا العام سوف تتم بالنظام الأساسي المعمول به حاليا في الإتحاد بعد موافقة الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا", سوف نرفع واقع الحال الذي نمر به حاليا إلى "فيفا" لأنها في المرة السابقة قبلت بالوضع الحالي وسوف نقدم لها طلبا مشفوعا بالظروف التي نمر بها الآن وننتظر الرد , ولكن كل ضوابطنا الحالية في الجمعيات العمومية نحن ملتزمون فيها بالنظام الأساسي القديم, فما لم يحدث اي تعديل له فإن الإنتخابات القادمة للإتحاد سوف تجرى على أساسه. ما هو الحراك القانوني الذي سوف تسعون إليه خلال الأشهر المقبلة وقبل الإنتخابات ؟ سوف نسعى لعقد الجمعية العمومية الطارئة لإجازة تعديلات النظام الأساسي بعد إزالة التعارض بينه وبين قانون الشباب والرياضي ليتماشى ويتسق مع قوانين "فيفا", وسوف نعقد الجمعية العمومية الطارئة خلال ثلاثة أشهر, ولكن قبل إنعقاد الجمعية العمومية العادية القادمة لإنتخاب ضباط وأعضاء مجلس إدارة جدد. لماذا رفض الإتحاد السوداني عددا من طلبات لمنتخبات إفريقية مثل نيجيريا وساحل العاج للتباري وديا مع صقور الجديان خلال شهري ديسمبر الماضي ويناير الجاري ؟ السبب الرئيس الذي دفعنا للإعتذار هو أن كرة القدم السودانية كانت في فترة راحة على مستوى أنديتها ومنتخباتها, فقد رأينا أن نمنح لاعبينا فترة الراحة هذه لكي يستريحوا تماما لأن الموسم الماضي كان موسما مزدحما عليهم محليا وقاريا, بل حتى نشاط الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" كان نشاطا إسثنائيا, لكن لجنة المنتخبات الوطنية سوف تجتمع لتضع برنامجا سريعا لأن المنتخب لديه مواجهات مهمة في الفترة الأولى من هذ الموسم مثل غانا في مارس على تصفيات المونديال وضد بورندي في المرحلة الآخيرة لبطولة أمم إفريقيا "للاعبين المحليين" في يونيو. هناك إتصالات أجريناها مع عدد من المنتخبات للتباري مع منتخبنا, وحال ظهور نتيجة تلك الإتصالات فإن برنامج إعداد المنتخب الوطني لمواجهة إلتزامات المرحلة الأولى من هذا الموسم سوف يظهر للرأي العام, هناك برنامج إعداد خاص للمنتخب الأول لكل هذا العام سوف ينظر فيه مجلس الإدارة في إجتماعه القادم. ما هو أكبر تحدي يواجه الإتحاد السوداني خلال فترة الأشهر السبعة المتبقية من عمره ؟ إن أكبر تحدي يواجهنا هو أن نواكب توجهات الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف", وذلك من خلال دخولنا لمرحلة تراخيص الأندية بصورة جادة والتي تتطلب منا بذل جهد كبير جدا مع الأندية , التحدي الثاني هو مواجهة الظروف الإسثتنائية التي تواجه رياضة كرة القدم في هذه السنة, لأن هذه السنة ماليا صعبة جدا , التحدي الثالث هو ما المنتخب الوطني الأول, ولكن أكبر التحديات هو المضي قدما في المشروعات المالية والإستثمارية حتى يستطيع الإتحاد أن يدير أموره بإستقلالية مالية كاملة, حيث لدينا مشروعان هما صالة ألعاب كرة الصالات والمشروع الثاني البرج الإستثماري وهذين المشروعين هنام مجهودات كبيرة مبذولة بشأنهما مع المسؤوليين بالدولة, وذلك كله حتى يستطيع القادم أن ينعم بقدرة التحرك وفقا الخطة المرسومة ويجد دعما ماليا لمواجهة التحديات التي تواجه كرة القدم السودانية. ما هو القرار الذي إتخذه الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بشأن إنسحاب منتخب الناشئين من تصفيات بطولة إفريقيا للناشين أمام المنتخب الجزائري ؟ لم يصدر أي قرار من "كاف" حول إنسحاب منتخب الناشئين السوداني, لكن الأمر في النهاية كما ذكرنا سابقا خاص بتقديرات مجلس الإتحاد السوداني بالتكلفة المالية العالية جراء الإستمرار في المشاركة وقتها, وتلك واحدة من التحديات كما ذكرت التي واجه الإتحاد وهي الظروف المالية الصعبة في هذا الموسم, وبالتالي إذا ما ظلت هذه الظروف بدون تغيير سيتم الإعتذار عن المشاركة أيضا. ما الذي تتوقعه من خلال خبرة عملك بالمؤسسات الرياضية الدولية فيما يتعلق بثنائي فريق الهلال, المالي عمر سيدي بيه والسنغالي دومنيك جوميز اللذان لم تكتمل إجراءت ضمه لقائمة الفريق وفقا ل"نظام فيفا" لتعاقدات اللاعبين ؟ بالنسبة لنا في إتحاد كرة القدم بشأن هذين اللاعبين, هناك مسألة متعلقة بعدم دخول بعض المعلومات بشأنهما في نظام التسجيل الإليكتروني ل"فيفا" في الوقت المناسب قبل الساعة الثانية عشر منتصف الليل يوم 20 ديسمبر 2012 , وقد قام نادي الهلال بتقديم مذكرة للإتحاد السوداني شرح فيها أسبابه التي أدت إلى تأخير بيانات اللاعبين, ونحن من جانبنا رفعنا ما قدمه لنا إلى لجنة شئون اللاعبين بالإتحاد الدولي لكرة القدم لأنها جهة مختصة, الأمر الآن يتوقف على تقدير أسباب نادي الهلال, لكن نحن نحاول خلال الساعات القليلة القادمة بقدر المستطاع وقبل حلول يوم 15 يناير, أن يصلنا ردا الإتحاد الدولي "فيفا" سواء كان سلبا أو إيجابا, لكنني لا إستطيع أن أتوقع لأن القرار بيد لجنة شئون اللاعبين غير الهواة ب"فيفا".
