( سونا ) طالب الدكتور أمين حسن عمر رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني القوى السياسية المعارضة الموقعة على وثيقة الفجر الجديد مع الجبهة الثورية المتمردة بتقديم إدانة واضحة للوثيقة وليس الاكتفاء بالتبرير الذي قدمته . وأشار إلى أن الإدانة مطلوبة كذلك من الإدارة الأمريكية التي اتهمها برعاية وتمويل اجتماع القوى المعارضة بكمبالا، مشيرا انه ليس باستطاعة أمريكا إلا أن تدين حمل السلاح ضد حكومة منتخبة . وفند رئيس قطاع الفكر تبريرات القوى المعارضة لمشاركتها في التوقيع على وثيقة كمبالا بدعوى أنها كانت لإقناع قادة الجبهة الثورية بالتخلي عن حمل السلاح، مشيرا إلى أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها تمثل تبريرا لحمل السلاح كوسيلة للتغيير وقال إن ما يتم بين القوى المعارضة المدنية والجبهة الثورية تأكيد على أنهما يمثلان جبهة واحدة وقال إن ذلك يمثل خروجا على القانون الذي سيواجه الخارجين وليس نحن . وأكد أمين في المؤتمر الصحفي المشترك مع الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الوطني لشؤون الحزب بالمركز العام للحزب امس إن باب الحوار مفتوح أمام مختلف القوى السياسية وقال إن الحوار يتجاوز هذه القوى ليشمل المجتمع الحقيقي خاصة في أمر الدستور الذي أكد انه ليس مسألة سياسية فقط بل قضية عامة منظمة لكل الحياة وما العمل السياسي إلا جزء من ذلك. وأضاف "نحن نقول ذلك كجزء من المتحاورين ومواقفنا مواقف انفتاح تتيح التعددية في الحياة السياسية من أجل المحافظة على استقرار الوطن"، مؤكدا إقرار "الوطني" للحوار كسبيل وحيد للعمل السياسي وقال إننا لن نقدم على استخدام القانون والقوة إلا إذا اضطررنا لذلك وفرض علينا من الطرف الآخر .. وزاد "ولن تكون لنا في ذلك ردة فعل انفعالية تصرفنا عن برنامجنا الرئيسي في إقامة دستور يجمع عليه الكل"، وقال "سنصبر على ذلك ونتحمل لأن علينا المسئولية الأكبر" . وأكد أمين أن المعارضة لن تقدم على المشاركة في إعداد الدستور الجديد لأن هدفها تغيير النظام وأشار إلى أن مشاركتها في دستور عام 2005م تم بدفع من حركة قرنق حينها