يبدو أن صبر جماهير نادي برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم قد نفد تجاه المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز، وذلك بعد أن وجه المشجعون بملعب كامب نو صافرات استهجان ضده بعد أدائه المخيب أمام ملقا في ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا (2-2). وخلال الشوط الأول أهدر سانشيز فرصتين أكيدتين للتسجيل من انفرادين تامين بالمرمى، في مشهد صار متكررا من اللاعب اللاتيني الذي يفتقد للتركيز والتوفيق معا في الآونة الأخيرة. وعلى غير العادة، أظهرت جماهير كامب نو سخطها على مستوى أليكسيس، ووجه قطاع منهم هتافات معادية ضده، غير أن قطاعا آخر قام بتحيته والتصفيق له أثناء استبداله بسيسك فابريغاس للشد من أزره وعدم تحطيمه معنويا. وأدرك المدرب تيتو فيلانوفا معاناة مهاجمه التشيلي، فطالب الجماهير بدعمه، مشيرا إلى أنه يجتهد من أجل تسجيل الأهداف وصناعتها لزملائه. ولم يسجل أليكسيس هذا الموسم سوى ثلاثة أهداف في 25 مباراة، وصنع خمسة أهداف لزملائه، ويتفوق عليه الجناح الصاعد كريستيان تيو، الذي سجل أربعة أهداف وصنع خمسة رغم أنه معدل مشاركاته يقل عن سانشيز بنحو 500 دقيقة. يذكر أن سانشيز الذي كان ملقبا ب"الطفل المعجزة" حين كان ناشئا، انضم إلى برشلونة الموسم الماضي من أودينيزي الإيطالي مقابل 40 مليون يورو، إلا أنه لم يقدم أفضل ما لديه مع كثرة إصاباته وتغيير مركزه من رأس الحربة إلى الجناح أو المهاجم المتأخر، مما وضع اسمه في لائحة الانتقالات الشتوية إلى إنكلترا أو العودة لإيطاليا.