بروكسل - تمكن فريق من الباحثين في بلجيكا إلى تقنية حديثة للقضاء على ظاهرة إدمان المشروبات الكحولية. وتتمثل هذه التقنية فى زرع قطب كهربائى بمنطقة محددة بدماغ المدمن، حيث يقوم هذا القطب بإرسال تيار من شأنه الحد من الاهتزازات الناجمة عن التوقف عن احتساء المشروبات الكحولية. والافراط في تناول الكحول مسؤول عن ربع الوفيات الثلاثين الفا التي تسجل سنويا في حوادث سير في الاتحاد الاوروبي على ما افاد المرصد الاوروبي للمخدرات والادمان. وشدد المرصد ومقره في لشبونة على ان "نحو 30 الف شخص يموتون في حوادث سير في الاتحاد الاوروبي سنويا وتبقى الكحول المسؤولة عن ربع هذه الوفيات تقريبا المادة الرئيسية التي تعرض حياة المواطنين للخطر على طرقات اوروبا". وكشفت الدراسة ان القنب يعتبر المخدر الاكثر انتشارا في الدول يليه الكوكايين والانفيتامين. وصرح البروفسور فريدريك سوبيوت جراح الأعصاب البلجيكى بأن التقنية الجديدة يتم استخدامها فى علاج مرض "باركنسون" أو الشلل الرعاش، كما تم استخدامها مؤخرا فى بعض الاضطرابات النفسية وأهمها الوسواس القهري، مما يرجح نجاحها فى علاج ظاهرة الإدمان. وافادت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات بالرأس، أو يستنشقون مبيدات الأعشاب، تزيد لديهم مخاطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش. ويصيب الشلل الرعاش او ما يطلق عليه بمرض الجهاز العصبي عادة ما بين سن 40-60 سنة وتزداد نسبة الاصابة به في المراحل المتقدمة من العمر. وترجع التسمية (مرض باركنسون) إلى الطبيب الانجليزي (جيمس باركنسون)، وهو أول من وصف هذا المرض بطريقة علمية في عام 1817. ولا توجد نظريات تفسر حدوث هذا المرض ولكن الخبراء يعتبرون انه يحدث نتيجة إلى أسباب وراثية أو بسبب إصابة المخ بالتهاب سحائي أوتصلب شرايين المخ أوالتسمم أو الحمى الشوكية. وتوجد بعض الأعراض الواضحة للمرض، وأولها الرعشة وهي حركة اهتزازية لا إرادية مستمرة تبدأ غالبا في اليد والساق وأكثر ما تصيب اليدين. وأوضح الطبيب البلجيكى أنه فى حال ما إذا تم إجازة هذه التقنية على نطاق أوسع، فانه لن يتم استخدامها إلا كحل أخير بعد نفاذ كل الوسائل التقليدية فى علاج مرض الإدمان.