بينما صرح وزير النفط بان الغاز متوفر وحذر من التلاعب والتخزين وقال ان سعر انبوبة الغاز 15 جنيهاً للمستهلك وهو سعر لم نشتر به منذ شهور كشفت جولة قامت بها (آخر لحظة) شملت عدداً من مراكز توزيع الغاز بمحليات ولاية الخرطوم عن ارتفاع أسعار الغاز وندرته، وقال عدد من أصحاب مراكز التوزيع إن سعر أنبوب الغاز (22) جنيهاً، ولفتوا النظر إلى انعدامه بعدد من المراكز دون أن يشيروا للأسباب، ووقفت (آخر لحظة) خلال جولتها على حقيقة ندرة الغاز بعدد من المناطق بالولاية خاصة الطرفية ووجدت عدداً من المراكز مغلقة تماماً وبعضها خالية تماماً إلا من الأسطوانات الفارغة. ونسأل وزير النفط عن اين تبلع الانبوبة بالسعر الذي ذكره وهو 15 جنيهاً؟ ونقول له ان نعاني من عدم وجود تسعيرة واضحة ومن تضارب التصريحات ويمكن ان نعود بسيادته الى العام الماضي حيث اعلنت محلية الخرطوم افتتاح مراكز ثابته ومتنقلة لبيع غاز المنازل عقب الارتفاع غير المبرر في السلعة الذي شهده الاسبوع الجاري والذي ارتفعت فيه سعر الاسطوانة زنة 12 كيلو من 13 جنيهاً الي 19 جنيهاً لدي اغلب وكلاء الشركات العاملة. وكشف الأستاذ عمر إبراهيم نمر معتمد المحلية في تصريح ل(smc) عن مزاولة (6) مراكز ثابته لتوزيع الغاز في كل من (الشجرة، ميدان المولد بالسجانة، نادي وادي النيل بالبراري، اركويت محطة البلابل، ميدان 25 بالشهداء وسوبا)؛ فضلاً عن محطات الخدمة البترولية لشركات (النيل، الوطنية، والنحلة)، اضافة الي تواصل مساع المحلية لافتتاح المزيد من المراكز حسب الطلبات المقدمة من اللجان الشعبية معلناً عن تكوين آلية سداسية لمراقبة انسياب كل السلع الاساسية التي تهم معايش المواطنين وتشمل ممثلين ل (الوحدات الادارية، اللجان الشعبية، غرفة المتابعة، وجمعية حماية المستهلك، والامن الاقتصادي)، مشيراً ان الآلية ستعمل مباشرة مع الجهاز التنفيذي بالمحلية لايجاد الحلول الفورية للسلع التي قد تحدث فيها فجوات. ودعا نمر جميع مواطني المحلية لتقبل شكاويهم عبر خدمة مركز اتصالات المحلية بواسطة (10) خطوط ساخنة تعمل حتي منتصف الليل علي الرقم (0999994466) من كل الشبكات. ونتساءل عن المراكز التي اعلن عنها لأستاذ عمر إبراهيم نمر معتمد المحلية هل مارست عملها؟ وهل مازالت تعمل؟ ان التصريحات الرسمية عن توفر سلعة ما ارتبط في اذهان المواطنين بان السلعة تعاني من ندرة او ان الدولة بصدد زيادة سعرها وبدلاً من ان يطمئن المواطن يصاب بالهلع ويسعى لنيل السلعة باي سعر قبل ان يرتفع سعرها او تختفي... ويمكن مراجعة الرقم الذي ذكره لأستاذ عمر إبراهيم نمر معتمد المحلية واسماه بالخط الساخن لتقبل شكاوى المواطنين وقولوا لنا كم مواطن بلغ عن اختفاء الغاز او عن ارتفاع سعر الانبوبة؟ واخيراً نرجو منكم ان توجهوا جميع نقاط البيع بوضع قائمة باسعار الانابيب وفي مكان واضح وان يكتب رقم الشكاوي ومن لا يفعل ذلك يعرض نفسه للعقوبة اما في ظل ما يجري الان فسيتكرر السيناريو بين الفينة والاخرى ولا عزاء للمواطن. والله من وراء القصد [email protected]