كشفت صحيفة ميل أون صندي امس أن مليونيرا عضوا في حزب المحافظين الحاكم وصف بأنه أوباما البريطاني يخطط سرا مع نواب من الحزب للإطاحة بزعيمه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وقالت إن قطب تقنية المعلومات المليونير آدم أفريي طلب من عضوين بارزين في حزب المحافظين التوقيع على رسالة تؤيد ترشيحه لمنصب زعيم الحزب فيما أدان أنصار كاميرون الخطوة واعتبروها جنونا محضا. وأضافت الصحيفة أن أفريي يعتزم ترشيح نفسه لزعامة حزب المحافظين في حال نجح نوابه بإجبار كاميرون على الاستقالة من منصبه في حين أكد لها اثنان من نواب الحزب أن أوباما البريطاني طلب منهما توقيع رسالة تدعم ترشيحه لمنصب زعيم الحزب في حال جرت الدعوة لاختيار زعيم جديد. وأشارت نقلا عن أحد النائبين اللذين لم تكشف عن هويتيهما أن انصار أوباما البريطاني أكدوا بأن 40 نائبا من نواب حزب المحافظين وقعوا على الرسالة. ونسبت الصحيفة إلى وزير من حزب المحافظين قوله إن مجرد الحديث عن منافسة على زعامة الحزب هو جنون محض لأننا نواجه الآن معركة صعبة للفوز بالانتخابات العامة المقبلة، وعلينا الالتفاف حول كاميرون بدلا من التآمر عليه. وقالت إن شائعات تنتشر في أوساط مجلس العموم (البرلمان) البريطاني بأن 55 نائبا من حزب المحافظين يخططون للمطالبة باجراء منافسة على زعامة حزبهم إذا ما استمر زعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند في التفوق عليه باستطلاعات الرأي وهو أكثر من عدد المطلوب من النواب لمثل هذا الإجراء. الى ذلك كشفت أحدث استطلاعات الرأي التي أجريت في بريطانيا عن ارتفاع شعبية حزب المحافظين الحاكم. جاء ذلك بعد وعد ديفيد كاميرون زعيم الحزب ورئيس الوزراء البريطاني بإجراء استفتاء على بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه عام 2017 وذلك في حال فوزه في الانتخابات البرلمانية المقبلة في عام 2015. وأوضحت نتائج استطلاع أجري لصالح صحيفة «صنداي ميرور» وصحيفة «اندبندنت اون صنداي» البريطانيتين الصادرتين امس أن حزب كاميرون حصل على 33% بارتفاع بمقدار خمس نقاط مئوية مقارنة باستطلاع الشهر الماضي. وفي سياق متصل أظهرت نتائج الاستطلاع حصول الحزب الليبرالي الديموقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم على 11% بارتفاع بنسبة 2% مقارنة بآخر استطلاع. في المقابل لم يطرأ تغيير على شعبية حزب العمال المعارض منذ الشهر الماضي حيث حصل على 39% ليظل على رأس قائمة أقوى الأحزاب شعبية في بريطانيا.