أكد رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا "جوزيف سيب بلاتر أن التعديلات الجديدة في لائحة الفيفا أعطت حق اختيار الدولة المنظمة لكأس العالم لأعضاء الجمعية العمومية للفيفا البالغ عددهم 209 دولة بعد انضمام جنوب السودان للفيفا. وأضاف بلاتر، الخميس 31 يناير، أن الجمعية العمومية للفيفا "الكونجرس" أقرت بالفعل في اجتماعها في عام 2012 في بودابيست التعديل الخاص بنزع حق اختيار الدولة المنظمة للفيفا من اللجنة التنفيذية ومنحها للجمعية العمومية التي تضم جميع الاتحادات المحلية . وأوضح أن دور اللجنة التنفيذية سيقتصر على اختيار قائمة مختصرة بالدول المرشحة من دون إبداء أي توصيات ثم يكون للكونجرس حق التصويت على الدول المرشحة لاختيار الدولة الفائزة. جاء ذلك في حديث أدلي به بلاتر لمجلة "فرانس فوتبول" من دون أن يتطرق عما إذا كان النظام الجديد في اختيار الدولة المنظمة لكأس العالم سيقضي على الفساد التي يحوم حول اختيار الدولة المنظمة لكأس العالم أم أنه يمكن أن يوسع دائرة شراء الذمم ليشمل رؤساء الاتحادات المحلية بعد أن كان يقتصر على أعضاء اللجنة التنفيذية. وكانت "فرانس فوتبول" قد اتهمت قطر بتسهيل مصالح وتقديم رشاوى لعدد من الشخصيات المهمة في عالم كرة القدم من بينها ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وكشف بلاتر من ناحية أخرى عن أن الجمعية العمومية القادمة التي ستنعقد في جزر موريشيوس في 30 و31 مايو القادم ستواصل إتخاذ قرارات مهمة لضمان الشفافية داخل الفيفا على رأسها إمكانية تغيير معايير اختيار رئيس الفيفا وتحديد فترات رئاسته وتحديد سن رئيس الفيفا . جدير بالذكر أنه في حال أقرت هذه المعايير فهذا يعني أن بلاتر لن يكون من حقه الترشح لفترة رئاسية خامسة في عام 2015. وشدد بلاتر على ضرورة أن تكون كرة القدم ملك لجميع دول العالم تستفيد منها الدول الفقيرة وليس فقط الدول الكبيرة والغنية. وأضاف أنه يؤيد شعار ميشال بلاتيني "الأوفر حظا للفوز برئاسة الفيفا في حالة ترشحه" "الكرة للجميع والجميع من أجل الكرة". وأشار إلى أن كرة القدم بحاجة إلى الأندية الكبرى بما تمتلكه من أموال ونجوم وإمكانيات هائلة لكن كرة القدم يجب أن تلعب في نفس الوقت دورا اجتماعيا وثقافيا في جميع أنحاء العالم ، مشددا على ضرورة أن تعم خيرات الكرة الدول الأقل تقدما. وكان بلاتر قد أكد أن بلاتيني ليس المرشح غير الرسمي الوحيد في الوقت الحالي لرئاسة الفيفا، مشيرا إلى أنه قد يجد منافسة من رئيس الاتحاد الاسباني أنجل ماريا فيار لونا الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الفيفا.
