أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان جنودا من تشاد دخلوا أمس آخر بلدة يسيطر عليها المتمردون في مالي. وقال مسؤولو الوزارة «دخل نحو 1800 جندي من تشاد بلدة كيدال (أمس) لتأمينها». وقد وصل المزيد من جنود المظلات الفرنسيين لتعزيز القوات عند المطار الذي أمنته القوات الفرنسية الأسبوع الماضي. وقال المصدر نفسه ان «الفرنسيين يواصلون من جهتهم السيطرة على المطار بفضل تعزيز وحدتين للمظليين» بعشرات الرجال. وأوضح ان عدد الجنود الفرنسيين المنتشرين في مالي بلغ نحو أربعة آلاف. وتابعت وزارة الدفاع الفرنسية ان الضربات الجوية المكثفة التي استمرت في الأيام الأخيرة في منطقة كيدال «سمحت بمعالجة 25 هدفا (...) وخصوصا مستودعات لوجستية ومراكز للتدريب» في مناطق اغيلهوك وتيساليت. وينتشر في مالي نحو 3800 جندي أفريقي اكثر من ألفين منهم في اطار البعثة الدولية لدعم مالي، وسيتم تعزيز هذه القوة في الأسابيع المقبلة. في غضون ذلك، بدأ مؤتمر دولي في بروكسل حول تطورات الأوضاع في مالي بطلب من البلاد التي تقع غرب أفريقيا للمجتمع الدولي بمزيد من الدعم. وقال وزير خارجية مالي تيمان هوبرت كوليبالي في العاصمة البلجيكية أمس: «نأمل أن يواصل المجتمع الدولي التعبئة». وذكر كوليبالي أن بلاده تنتظر أن يتركز الدعم المالي في القوات الأفريقية التي تقودها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (اكواس) في البلاد وقوات مالي. والتقى ممثلو نحو 45 دولة ومنظمة دولية في العاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة تطورات الأوضاع في مالي وبحث سبل الدعم العسكرية والسياسية والإنسانية هناك. وليس من المتوقع أن يخرج المؤتمر بقرارات مهمة. ودعا إلى المؤتمر الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (اكواس) بهدف الاتفاق على الأهداف التي يتعين السعي إلى تحقيقها في مالي.