اعترف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أنه فضل الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني تنفيذا لوصية والدته رغم تلقيه العديد من العروض من كبرى أندية العالم. وكانت والدة رونالدو قد أفصحت عن حلمها في 2008 بانتقال أيقونة مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق إلى النادي الملكي، وهو ما نفذه (صاروخ ماديرا) إرضاءا لها. وفي هذا الشأن أوضح رونالدو في مقابلة لصحيفة (آس) "حين قررت الرحيل عن مانشستر تلقيت الكثير من العروض المغرية، لكن الفريق الذي حلمت باللعب له منذ الصغر كان ريال مدريد، لن أنسى مشهد استقبال الجماهير لي في حفل تقديمي، كان ملعب سانتياغو برنابيو ممتلأ ب90 الف مشجع، كان مشهدا صادما". وتعليقا على هتافات البرنابيو في أكثر من مباراة هذا الموسم (رونالدو..كرة ذهبية)، قال رونالدو "كنت أتمنى التتويج بالجائزة بعد الموسم الرائع الذي قدمه الفريق بأكمله، لكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، كما أنني لن أعيش من أجل تلك الجوائز الفردية، لذا أركز على أن أكون سعيدا في الريال، وأقدم أداءا أفضل في كل مباراة لاسعاد الجمهور، وأتطلع لألقاب جماعية مع الفريق والمنتخب". وردا على سؤال حول اغفال غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة توجيه تحية له اثناء كلمته بعد الفوز بالكرة الذهبية الرابعة، علق قائد منتخب البرتغال "هذا الأمر لم يفاجئني، لأنه لم يصوت لي ضمن أفضل ثلاثة مرشحين". ورفض أفضل لاعب في العالم 2008 التعليق على ما قالته المذيعة اللامعة سارة كاربونيرو، الرفيقة العاطفية لقائد الريال وحارس مرماه إيكر كاسياس، حول وجود انقسامات داخل الفريق ومخطط من بعض اللاعبين للإطاحة بمواطنه المدرب جوزيه مورينيو. واكتفى رونالدو بالقول "هناك أمور لا أنشغل بها، كما أنها أمور ليست لطيفة، كل شخص حر في التعبير عن رأيه، لكنني أعتقد أنها غير محقة في ما قالته". ولم يتطرق كريستيانو للمشادة الكلامية التي جمعته بمورينيو مؤخرا، مشددا على أن "الأمر لا يستحق الوقوف عنده"، وأنهما تجاوزا هذا الموقف سريعا وعلاقتهما على ما يرام الآن. كما تمنى أن يترك ذكرى طيبة في المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد ومانشستر يونايتد هذا الشهر في ثمن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا على غرار الكعب الشهير للأرجنتيني ريدوندو وهاتريك رونالدو البرازيلي في لقاءات سابقة بين نفس الفريقين.