صنعاء - اعلن مسؤول أممي كبير الخميس ان لجنة العقوبات في الاممالمتحدة تحقق بشأن سفينة محملة بالاسلحة تم اعتراضها قبالة سواحل اليمن وتؤكد الحكومة اليمنية انها اتية من ايران. وقال مسؤول حكومي الخميس ان الرئيس اليمني طالب نظيره الإيراني بوقف دعم الجماعات المسلحة على اراضيه بعدما صادر خفر السواحل شحنة قذائف وصواريخ يعتقد ان ايران هي التي أرسلتها. وقال مبعوث الاممالمتحدة في اليمن جمال بن عمر للصحافيين ان "حكومة اليمن طلبت ان تجري لجنة العقوبات تحقيقا معمقا"، مشيرا الى ان خبراء اللجنة "سيحددون الوقائع، مصدر الشحنة، هوية الجهة المرسلة اليها". واضاف بن عمر "من الواضح ان سفينة صودرت في المياه اليمنية وان شحنتها تحوي اسلحة مصنعة بينها صواريخ ارض - جو". ويحظر قرار تبنته الاممالمتحدة عام 2007 تصدير ايران للاسلحة تحت طائلة العقوبات. وفي رسالة موجهة الى مجلس الامن، اشارت وزارة الخارجية اليمنية الى ان خبراء من اللجنة توجهوا مؤخرا الى اليمن للتحدث في هذه القضية. ونفت ايران صلتها بالاسلحة التي عثر عليها على متن سفينة قبالة الساحل يوم 23 يناير0كانون الثاني في عملية تمت بالتنسيق مع البحرية الأميركية. لكن المسؤول الحكومي عبد الرشيد عبد الحافظ قال ان الرئيس عبد ربه منصور هادي اتصل بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ليطلب منه ان تكف طهران عن تهريب الاسلحة. ولم يذكر عبد الحافظ أي تفاصيل أخرى في رسالته. وقال وكيل وزارة الداخلية لقطاع الامن العام عبد الرحمن حنش ان هذه هي أخطر شحنة أسلحة يتم تهريبها الى اليمن وان الشحنة احتوت على صواريخ مضادة للطائرات ومادة "سي فور" شديدة الانفجار التي يمتلكها عدد قليل من الدول في الشرق الاوسط. وقال اليمن الاسبوع الماضي ان السفينة تم تحميلها في ايران. وقال مسؤولون في واشنطن ان من المعتقد ان الشحنة قادمة من ايران ومرسلة الى المتمردين وعلى الارجح ان يكونوا الحوثيين الشيعة الذين يتمركون بصورة رئيسية في شمال اليمن. وعرض التلفزيون الحكومي اليمني الاربعاء لقطات لوزير الداخلية عبد القادر محمد قحطان ورئيس جهاز الامن القومي على الاحمدي وهما يستعرضان الاسلحة التي ضمت صواريخ كاتيوشا من عيار 122 مليمترا وصواريخ ستريلا 1و2 المضادة للطائرات وقذائف ار.بي.جيه ومواد متفجرة وأجهزة رؤية ليلية ايرانية الصنع. وقال حنش انه بينما كان يجري التحقيق في الشحنة بات من المؤكد ان الاسلحة كانت متجهة الى جماعة متمردة. ولم يحدد اسم الجماعة. وقال مصدر في مكتب هادي ان الاسلحة كانت متجهة الى المتمرديين الحوثيين. ومن المرجح ان يؤدي اكتشاف الشحنة الى مزيد من تدهور العلاقات بين طهران وصنعاء المتوترة بالفعل بسبب اتهامات بان ايران تعمل مع الانفصاليين في الجنوب والمتمرديين الحوثيين في الشمال للمزيد من زعزعة استقرار اليمن الذي يحاول اعادة البناء بعد عامين من الاضطراب السياسي. ونقلت وكالة انباء سبأ الحكومية عن اليمن قوله في يوليو/تموز انه تم إلقاء القبض على شبكة تجسس يقودها قائد سابق في الحرس الثوري الايراني. وتنفي ايران التدخل في اليمن وهو حليف للولايات المتحدة في حربها ضد متشددي القاعدة.