قالت الحكومة السودانية انها ستدخل في مفاوضات مباشرة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في الخامس عشر من هذا الشهر اذا تسلمت وثائق تؤكد فك الارتباط وعدت جوبا بتسليمها في اجتماع سيعقد في الاسبوع المقبل. في وقت جددت فيه الحركة مطالبتها بالسماح بدخول العون الانساني لمناطقها اولا. وأفادت مصادر حكومية بحسب صحيفة سودان تربيون الالكترونية ان الخرطوم لن تمانع في الدخول بمفاوضات مباشرة مع الحركة الشعبية حال تنفيذ دولة الجنوب التزامها ودفعها بوثائق رسمية في اجتماعات اللجنة السياسية العسكرية المشتركة مقرر عقدها في الثالث عشر من الجاري تؤكد فك الارتباط مع الحركة الشعبية قطاع الشمال والفرقتين التاسعة والعاشرة وفقا لمطالبها. وأشار المصدر الي انها حال تسلم الوثائق ستجلس في التفاوض المحدد بالخامس عشر من الشهر الجاري بأديس ابابا . وكان مجلس السلم والأمن الافريقي في اجتماعه الاخير على مستوى رؤساء الدول والحكومات قد طالب الوساطة بدعوة الحكومة السودانية والحركة الشعبية للمفاوضات قبل الخامس عشر من فبراير الحالي للتفاوض حول الوضع الانساني والحل السياسي للنزاع القائم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ يونيو 2011. ومن جانبه أكد الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان في تصريح لسودان تربيون انهم لم يتلقوا حتى الان دعوة من الاتحاد الافريقي حول هذه المفاوضات وجدد مطالبة الحركة بالسماح بوصول العون الانساني للمتضررين في مناطق الحرب لإثبات جدية الخرطوم في التفاوض. وقال " الخرطوم اذا لم تكن مستعدة للسماح بدخول المساعدات الانسانية وترفض ذلك فكيف لها ان تعلن استعداها للتفاوض مع الحركة الشعبية حول حل سياسي للازمة". وأوضح عرمان انهم أكدوا لرئيس الوساطة الافريقية تابو امبيكي في اخر لقاء لهم معه استعدادهم الدائم لمقابلة الوساطة لمناقشة الاوضاع في المنطقتين. وجدد الامين العام للحركة الشعبية ياسرعرمان مطالبة الحركة بدخول العون الانساني للمدنيين في مناطق الحركة قائلا ان "الازمة الانسانية في المنطقتين تعتبر الان أكبر كارثة انسانية في افريقيا"، واضاف قائلا " اذا لم تكن الخرطوم مستعدة للموافقة على دخول الطعام للمدنيين فكيف لهم ان يكونوا مستعدين للتفاوض حول حل سياسي".