دعا نائب رئيس «الحزب الاتحادي الديمقراطي» ورئيس اللجنة التحضيرية ل«الجبهة السودانية المعارضة» علي محمود حسنين إلى إسقاط النظام السوداني. وقال حسنين في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الجبهة في العاصمة البريطانية لندن، إن «نظام الإنقاذ (في إشارة الى نظام ثورة «الانقاذ الوطني» التي قام بها الرئيس عمر البشير عام 1989) هو مصدر كل البلايا التي يعانيها شعبنا»، مشيراً إلى أن «إزالة هذا النظام هي بداية التصدي لكل قضايا السودان»، مؤكداً أنه «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم صلح أو سلام أو استقرار في ظل هذا النظام». ورأى رئيس الحزب المعارض: «العديد من القوى السياسية حاولت الدخول في حوارات مع النظام تحقيقاً لحلول جزئية وتم التوقيع على العديد من الاتفاقات بمبادرات أجنبية وفي عواصم أجنبية، ولعل ما يعيب ذلك المسعى هو أن الحوار والاتفاق مع النظام يضفي عليه شرعية لا يستحقها». وقال: «النظام ظل حريصاً على إبرام اتفاقات ثنائية وفي ذات الوقت ظل حريصاً على النكوص بها لا ينفذ منها إلا المشاركات الديكورية، ومن ثم كانت دعوتنا إلى جبهة عريضة تقوم على ركيزتين: السعي الجاد لإسقاط حكم المؤتمر الوطني الشمولي والامتناع عن الدخول في أي حوار معه». وقال حسنين مخاطباً القوى السياسة والحركات المسلحة التي شارك ممثلوها في مؤتمر لندن، «في هذا الظرف الحرج من تاريخ أمتنا نواجه منعرجاً حاسماً ومصيرياً، إما أن نبقى أو نتلاشى، إما أن يكون انتماؤنا إلى السودان حاضراً ومستقبلاً أو أن نتحسَّر على السودان الذي كان»، مضيفاً: «العمل الجبهوي يظل هو السبيل المجرَّب في تاريخ النضال السياسي». وتابع: «ندعو الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني في كل أقاليم السودان، وفي كل دول المهجر إلى إسقاط هذا النظام». وأعلن حسنين عشرين مطلباً للجبهة، منها تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء بصدق وشفافية وجدية، وعدم استغلال العرق أو الدين في السياسة، وإقامة دولة مدنية ديمقراطية متعددة الأعراق والديانات والثقافات، وتطبيق النظام الفدرالي الحقيقي بين سبعة أقاليم هي الجنوب ودارفور وكردفان والأوسط والشرق والشمال والعاصمة القومية، وأن يكون رأس الدولة مجلساً مُكوناً من رئيس وسبعة نواب.