قالت أسرة رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق صلاح عبد الله «قوش»، المقبوض عليه بتهمة الاشتراك في محاولة انقلابية ضد نظام الرئيس البشير، إن حالته الصحية تدهورت بسبب معاناته من مشكلات في القلب، ومشكلات صحية أخرى. وقال شقيقه عبد العظيم عبد الله ل«الشرق الأوسط» إن سلطات الأمن نقلته إلى مستشفى «الأمل» التابع لجهاز الأمن الاثنين الماضي، بسبب معاناته من مشكلات في القلب ومشكلات صحية أخرى، وبقي هناك حتى ليلة الثلاثاء، وأعيد إلى محبسه صبيحة الثلاثاء. وأدان نقل شقيقه إلى مستشفى «الأمل» لأنه غير متخصص في أمراض القلب، في الوقت الذي توجد فيه مستشفيات متخصصة في البلاد، وقال إن السلطات منعت أفراد أسرته من زيارته بالمستشفى، واكتفت فقط بالسماح لابنته «الطبيبة» بزيارته. وندد عبد الله بما سماها محاولات «تلفيق» التهم لشقيقه، وقال إن سلطات الأمن اعتقلته بادئ الأمر بعد أن اتهمته بالمشاركة في محاولة انقلابية ضد نظام الحكم، ثم فرضت حظرا على أمواله والشركات التي يساهم فيها بحجة الفساد، ثم تخلت عن الاتهامين لتتحدث عن وثائق «سرية» تدينه بالتآمر. وطالبت أسرة قوش على لسان عبد العظيم بالسماح لشقيقه بالسفر إلى الخارج وسويسرا تحديدا لإجراء مزيد من الفحوصات، وإلى حين ذلك نقله إلى مستشفى تخصصي مدني، لأنهم لا يرون أن مستشفى «الأمل» مؤهل لمعالجة حالته. وألقى القبض على «قوش» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ومعه العشرات من ضباط الأمن والعسكريين بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري. ويعاني «قوش» من مشكلات مزمنة في القلب، يقال إنه تجاهلها أثناء وجوده في السلطة، مثلما تجاهل نصائح الأطباء بالتوقف عن التدخين والقهوة. ولا تعد عملية نقله إلى المستشفى لمعاناته من مشكلات في القلب هي الأولى أثناء فترة اعتقاله الحالية؛ إذ نقل إلى مستشفى تخصصي في الخرطوم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأجريت له وقتها عملية قسطرة استكشافية. وفور شيوع أمر نقل الرجل إلى المستشفى تجمع عدد من أقاربه أمام المستشفى على الرغم من الحراسة المشددة المفروضة على المنطقة. الشرق الاوسط