أيدت محكمة استئناف النيل الأزرق عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً لمدان أدانته محكمة الموضوع بالقتل العمد وذبح طفل فى العاشرة من عمره فيما أحالت محكمة الاستئناف ملف الدعوى للمحكمة القومية العليا للتأييد وتعود الوقائع حسب التحريات الى أن الطفل القتيل البالغ من العمر عشرة أعوام خرج من منزل أسرته بقرية أبورماد ريفى الدمازين بحثاً عن حمار والده وأثناء بحثه فى القرية قابله فى الطريق المتهم فقام الطفل حسب براءة الأطفال بسؤال المتهم عما إذا كان قد رأى حمار والده فأجابه القتيل بالإيجاب وأكد له أنه يعرف موقع الحمار واستدرج الطفل الى مكان كان الطفل يعتقد أن الحمار متواجد فيه وهو لا يدري أن المتهم خطط لجريمته النكراء وأضمر فى نفسه شيئاً وسار الطفل مع المتهم الى أن وصلا الى منطقة خلوية وهنالك شرع المتهم فى التحرش بالطفل محاولاً اغتصابه إلا أن الطفل قاومه رغم صغر سنه ووجد المتهم مقاومة قوية من الطفل وكي يتخلص من جريمته قام باستخراج سكين كان يخفيها بين طيات ملابسه مهدداً الطفل الذى رغم رؤيته للسكين لم يخضع لمحاولات المتهم التحرش به فقام المتهم بذبح الطفل كالشاة وتركه فى الخلاء وعاد أدراجه الى القرية. فى المساء افتقدت الأسرة ابنها وخرجوا بحثاً عنه فلم يعثروا له على أثر فقاموا بإبلاغ الشرطة وبالبحث والتحري تم العثور على جثته مذبوحاً لتشرع الشرطة فى التحري حيث أشارت خيوط الاتهام الى المتهم وهو من سكان القرية وكان شهود عيان قد أفادوا أنهم شاهدوا الطفل القتيل بمعيته فى نفس يوم الحادث وبالقبض عليه والتحري معه أقر بارتكابه للجريمة وأرشد عن أداة الجريمة وسجل اعترافاً قضائياً بارتكابه للجريمة مبيناً أن دافعها كان نيته التحرش بالطفل القتيل ومثل جريمته وسط حضور الشرطة وتم تقديمه للمحكمة التى أصدرت حكمها بالإعدام شنقاً وتمت إحالة أوراق القضية لمحكمة الاستئناف التى أيدت عقوبة الإدانة والعقوبة وتم رفع أوراق القضية للمحكمة العليا للتأييد.
