الخرطوم : اعتبر حزب الأمة القومي، حديث نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع حول توجه المعارضة لتغيير دين وهوية الأمة، تضليلا وخداعا للذات. وقطع الحزب في تعميم صحفي امس بأن تقويض الدستور واسقاط النظام الديمقراطي في العام 1989 لم يأت بدين مخالف للدين الذي سارت عليه الأمة منذ دخول الإسلام للسودان وثورة الإمام المهدي التي نصرت الدين وأعادت للأمة عزتها وكرامتها، بحسب الحزب. وشدد حزب الامة على أن المجتمع السوداني قبل تقويض الدستور واسقاط النظام الديمقراطي كما توضح كل المؤشرات المجتمعية كان أكثر نزاهة وعفة وارتباطاً بالقيم الدينية، وطالب المؤتمر الوطني الحاكم بالابتعاد عن اقحام الدين في صراعه مع القوى السياسية حول السلطة «إذ أن الدين أسمى من هذا الصراع ومن كل عرض الدنيا الزائل». وحول الانتخابات، أكد الحزب أنه لن يشارك في أية انتخابات يشرف المؤتمر الوطني على تنظيمها بعد أن حنث بقسمه في العام 1989 بالحفاظ على الديمقراطية واحترام قوانين اللعبة السياسية، وأكد أنه لايعرف ضماناً للوفاء بالعهود أكثر من القسم على كتاب الله. وأكد المتحدث باسم الحزب، نجيب الخير عبد الوهاب، أن على المؤتمر الوطني إن أراد تأمين حل عادل للأزمة السياسية الراهنة أن يوافق على ترتيبات انتقالية تزيل الاحتقان وتؤمن عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي.