على فرضية الإنفصال .. أبناء جبال النوبة بالحركة الشعبية .. ما هو مصيرهم؟.. وما همومهم؟ .. هل إنقطع عملهم السياسي بعد أن أصبح حزب الحركة الشعبية يعبر عن احتمالات تأسيس دولة أخرى؟ .. هل أصبح أبناء جبال النوبة في جزيرة معزولة سياسياً؟.. كيف سيعبرون عن رؤاهم الفكرية والسياسية؟ كلها أسئلة تدور في ذهن الجميع شماليين وجنوبيين رد عليها في خمسة أسئلة احد أبناء المنطقة البارزين .. د. عبد الله تية جمعة وزير الصحة الاتحادي.*ما هو موقف أبناء جبال النوبة تجاه النزعة الانفصالية لدى قيادة الحركة الشعبية؟ - بالطبع حق تقرير من المعروف ستكون نتيجته أما وحدة أو إنفصالاً، وهذا الأمر معلوم لدى أبناء جبال النوبة منذ أن إنتموا للحركة وهو أمر ليس مفاجئاً لهم، وبالتالي فإن كان خيار الانفصال هو الراجح فمن الضرورى أن نؤمن به ولا يستطيع أي شخص أن يقف أمام خيار شعب الجنوب، كما أننا في جبال النوبة ليست لدينا الحجة التي ندافع بها عن الوحدة خاصة وأن معظم القضايا التي تهمنا معطلة بما في ذلك الاحصاء ومفوضية الأراضي والانتخابات، وحتى دورة والى الولاية كان ينبغي أن تؤول الينا منذ أشهر مضت ولم يتم ذلك حتى الآن. * في حال الانفصال هل تتوقع أن تهمش الحركة الشعبية قضية أبناء جبال النوبة؟ أم هنالك إتفاق قسمة سلطة جديدة في حكومة الجنوب؟ - سياسياً .. الحركة الشعبية قالت هنالك مطلق الحق لأبناء الحركة في الشمال ليختاروا شكل المؤسسة التي تعبر عنهم، ولا أستبعد أن يستمر اسم الحركة الشعبية حزباً في الشمال لأن القضية مبادئ وليست جغرافيا ولا أرى في ذلك ضيراً، مثلما هنالك مؤتمر وطني في جنوب أفريقيا، فالاسم ليس مشكلة. أما قضية التمويل فلم نقل إن الحركة في الجنوب ستمولنا وبالرغم من ذلك ليس لدى مجلس الأحزاب آلية لقياس التمويل لأن معظم الاحزاب السياسية الآن تمول من الخارج.. أما من ناحية السلطة فإن حكم الجنوب لأهل الجنوب ولكن ستكون العلاقات ممتدة بيننا. * هل تتوقع هجرة عكسية لأبناء جبال النوبة نحو أحزاب الشمال؟ - أنا إذا خرجت من الحركة الشعبية سأذهب الى بيتي، لأننا من الناحية الفكرية قرأنا واقع الاحزاب في الشمال ولم نجد برنامجاً مثالياً أكثر من السودان الجديد ولم تلبي بقية الأحزاب طموحاتنا، ولا يوجد تخوف من هجرة قيادات أو عضوية الى أحزاب الشمال وإن حدث ذلك فلهم مطلق الحرية. * ولكن مع الانفصال.. ألا ترى أن الحركة الشعبية ضحت بأحلام أبناء جبال النوبة في مشروع السودان الجديد؟ - مشروع السودان الجديد يصلح تطبيقه في الجنوب والشمال ولدينا إيمان أن قضايا السودان في إطار التنوع لن تحل إلاَّ عبر هذا المشروع. *د. عبد الله تية وزير الصحة الاتحادي والقيادي بالحركة الشعبية، ماذا تتوقع أن تكون بنهاية الفترة الانتقالية 9 يوليو 2011م؟ - سأكون عبد الله تية المواطن السوداني الذي تهمه قضايا وطنه أملاً في أن يكون هو السودان الذي يسع الجميع.