يتسابق نقاد كرة القدم على اختيار أسماء لاعبين لا يمكن تفويت فرصة مشاهدتهم بقمصان منتخباتهم خلال منافسات كأس العالم، وقبل انطلاق المباريات بأيام قليلة نشرت مجلة "تايم" الأمريكية على موقعها الإلكتروني قائمة ب11 لاعبا يستحقون المشاهدة بتأمل في أول مونديال يقام في القارة الإفريقية، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وتختلف الخيارات في تلك القائمة من ناقد أو مشجع لآخر، فكل شخص يرشح بناء على آرائه الشخصية دون قيود، ويفضل لاعب على آخر وفقا لطريقة استمتاعه بكرة القدم، فهناك من يحب أصحاب الدوافع الهجومية، وآخر يفضل الدفاعي الصلب، وهناك من يعشق صانع الألعاب القادر على بناء الهجمات الخطيرة. اختار محرر مجلة "تايم" ميسي على رأس القائمة بصفته أفضل لاعب في العالم لعام 2009، بعدما نجح بمهارته الفردية وأهدافه وتمريراته الساحرة في حصول ناديه الإسباني برشلونة على جميع الألقاب محليا وأوروبيا وعالميا في موسم (2008-2009). ورغم أن العام الأخير شهد إخفاق "البارسا" في الاحتفاظ بجميع ألقابه ما عدا الدوري المحلي؛ إلا أن العالم سيتابع مسيرة الأرجنتين لمعرفة مدى قدرة ميسي على إيصال بلاده للأدوار النهائية، وتحقيق اللقب العالمي مثلما فعل مثله الأعلى ومدربه الحالي دييجو مارادونا عام 1986. وفي القائمة لا يمكن تجاهل البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ القوة الضاربة الجديدة لريال مدريد الإسباني، فهذا اللاعب يشكل أمل البرتغال في الوصول إلى مراحل متقدمة في المونديال، ورغم أن لاعب مانشستر يونايتد السابق لم يحقق أي بطولات مع فريقه الملكي، لكنه عازم على مناطحة نجوم كرة القدم في المونديال، وتحقيق إنجاز عالمي جديد للبرتغالي يفوق المرتبة الرابعة. البرازيلي مايكون ووقع اسم المدافع البرازيلي مايكون المحترف في إنترميلان الإيطالي ليكون علامة تعجب كبيرة خاصة لعشاق "السامبا" صاحبة الشخصية الهجومية بفضل لاعبيها الهدافين بالفطرة، وعلى رأسهم في الوقت الحالي ريكاردو كاكا، لاعب ريال مدريد الإسباني. بررت المجلة اختيارها لمايكون بسبب تميزه بقوة دفاعية هائلة، تجعله قادرا على التصدي لهجمات الفرق المنافسة، وإنقاذ مرمى فريقه، حتى وإن كان زملاؤه المدافعون في غير حالتهم الطبيعية على مستواهم الفني. وأضافت أن المدافع البرازيلي له أنياب هجومية أيضا، ويكفي أنه سجل في الدوري الإيطالي 6 أهداف خلال الموسم الأخير. اختير أيضا في القائمة الإنجليزي واين روني -لاعب مانشستر يونايتد- الذي نجح في تعويض رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، ونافس على لقب هداف مسابقة الدوري الإنجليزي، لكنه حل ثانيا ب26 هدفا بعد الإيفواري ديدييه دروجبا، ويسعى المهاجم الشاب إلى قيادة بلاده للقب العالمي الثاني في تاريخها، ومحو الذكرى السيئة لمونديال عام 2006، عندما خرج مطرودا في مباراة البرتغال خلال دور الثمانية. وكذلك تواجد الكاميروني صامويل إيتو المحترف في إنترميلان الإيطالي ضمن القائمة، في الوقت الذي غاب عنها دروجبا ماكينة الأهداف لتشيلسي، والمتوج بلقب الدوري، وجائزة الهداف لتلك البطولة ب29 هدفا، لكن يبدو أن فوز إيتو بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه رجّح الكفة لصالحه، بجانب التتويج بالدوري والكأس في إيطاليا. تميز إسباني هولندي ولإسبانيا لاعبان في القائمة؛ فإسبانيا مثلها حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس، وفيرناندو توريس مهاجم ليفربول الإنجليزي، فالأول يعتبر من أفضل الحراس على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، وتحمل بمفرده كوارث دفاع ناديه الملكي، وأنقذه من خسائر فادحة، أما الثاني فانهار ناديه بسبب إصابته محليا وأوروبيا، وأقيل مدربه وابن بلده رافاييل بينيتز، لذا سيكون المونديال فرصة ذهبية لتوريس لاستعادة بريقه بعد موسم مخيب لآماله. وتجاهلت القائمة مهاجم برشلونة الجديد القادم من فالنسيا دافيد فيا، الذي سجل لإسبانيا في بطولة القارات عام 2009 ثلاثة أهداف بالتساوي مع توريس، أما هولندا فمثلها روبين فان بيرسي مهاجم أرسنال الإنجليزي. تألق ديمبسي فيما دفع تألق الولاياتالمتحدةالأمريكية في بطولة القارات الأخيرة إلى وجود لاعب الوسط كلينت ديمبسي، المحترف في فولام الإنجليزي، والذي سجل ثلاثة أهداف لبلاده في تلك المسابقة، منها هدف التقدم في مرمى البرازيل خلال اللقاء النهائي، قبل أن تخسر أمريكا بنتيجة (3-2)، وكان ديمبسي الأمريكي الوحيد الذي سجل في مونديال (ألمانيا 2006). سيراقب العالم مسيرة جنوب إفريقيا في كأس العالم المقامة على أرضها للمرة الأولى في التاريخ، وسيكون أمل أصحاب الأرض في تخطي الدور الأول معتمدا على مهارة لاعب الوسط ستيفن بينار المحترف في إيفرتون الإنجليزي، والذي ظهر بمستوى قوى خلال الموسم الأخير؛ حيث لعب 30 مباراة، وسجل 4 أهداف. mbc كاكا يثير الرعب في صفوف السامبا مخاوف من تجدد إصابة كاكا في المونديال جوهانسبرج - د ب أ إذا كان باستطاعة الطاقم التدريبي للمنتخب البرازيلي لكرة القدم أن يضع اللاعب كاكا -نجم خط وسط الفريق- في غلاف ناعم أملس؛ فإنه لن يتردد بالتأكيد من أجل الحفاظ على مايسترو خط وسط الفريق، وحمايته من مخاطر التعرض للإصابة في هذه المرحلة المهمة. ويتوخى كارلوس دونجا -المدير الفني للمنتخب البرازيلي- الحذرَ الشديد فيما يتعلق باللاعب كاكا، الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم عام 2007. وقال دونجا: "يجب أن نتعامل معه (كاكا) بحرص، ولكن إذا كان الأمر بيد اللاعب لَتَدَرَّب صباحا، وفي فترة الظهيرة، وفي المساء". وسجل كاكا (28 عاما) هدفا للمنتخب البرازيلي في المباراة الودية التي تغلّب فيها على نظيره التنزاني 5/1 مساء الإثنين، ولكن الأهم لطاقم تدريب المنتخب البرازيلي هو أن اللاعب أكمل التسعين دقيقة في الملعب. واعترف كاكا بعد المباراة بأنه عانى قليلا في الفترة الماضية من آلام في الفخذ دفعته إلى اللعب بمزيد من الحذر في مباراة تنزانيا. وأضاف: "لا أشعر الآن بأي آلام. المباراة (أمام تنزانيا) منحتني الثقة في قدرتي على خوض المباراة بأكملها". ويمثل كاكا أحد الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها المنتخب البرازيلي في محاولته انتزاعَ اللقب العالمي السادس. وأحرز الفريق لقبه الخامس في بطولات كأس العالم من خلال مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، والذي شهد مشاركة كاكا كلاعب بديل في مباراة واحدة فقط. وفي مونديال 2006 اختفى كاكا في ظلال زميله رونالدينيو، وأصيب بصدمة كبيرة لخروج الفريق من دور الثمانية للبطولة بالهزيمة أمام نظيره الفرنسي صفر/1. وفي مونديال 2010؛ لم يعد أمام ريكاردو إيزكسون دوس سانتوس (كاكا) سوى هدف واحد؛ وهو الفوز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم. وقال كاكا: "لدينا تاريخ نحتاج إلى أن نضيف إليه شيئا جديدا". ولكن كاكا سيخوض فعاليات المونديال بعد موسم عصيب مع فريقه ريال مدريد الإسباني الذي انضم إليه في صيف العام الماضي قادما من ميلان الإيطالي مقابل 65 مليون يورو. ولكن كاكا لم يظهر بمستواه العالي المعهود مع ريال مدريد خلال الموسم المنقضي. وغاب النجم البرازيلي عن صفوف ريال مدريد عدة أسابيع بسبب الإصابة. ورأى البعض أن كاكا يحتاج إلى الحصول على قسط من الراحة في نهاية الموسم قبل الانضمام لصفوف المنتخب البرازيلي للمشاركة في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا. ويعتمد دونجا في خطة اللعب على وجود كاكا، وبالتالي فإن غياب كاكا عن مباريات الفريق في البطولة سيدفع دونجا إلى تغيير خطة لعبه بالكامل. وسيكون اللاعبان إيلانو نجم جالاطا سراي التركي، وجوليو باتيستا نجم خط وسط روما الإيطالي؛ هما أفضل البدائل لكاكا في حال إصابته، ولكنهما لا يمتلكان نفس موهبته. ولذلك يشعر الطاقم التدريبي بالقلق دائما في تدريبات الفريق، خوفا من إصابة كاكا.