استهل فريق الكرة بالنادي الأهلي مشواره للدفاع عن لقب دوري أبطال أفريقيا بفوزٍ مستحق على حساب مضيفه توسكر الكيني بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم السبت على ملعب "نيايو" بالعاصمة الكينية نيروبي في جولة الذهاب بدور ال32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا. وقطع الأهلي حامل اللقب شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى دور الستة عشر للبطولة بفوزه خارج ملعبه حيث يحتاج المارد الأحمر إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الهزيمة بهدف نظيف في لقاء العودة الذي يقام في مصر أحد أيام 5 ، 6 ، 7 أبريل المقبل. وقاد المهاجم عماد متعب الأهلي لتحقيق هذا الفوز المستحق بعد أن أحرز هدفين في الدقيقتين 48 و57 قبل أن يسجل جيمس أويبو هدف توسكر الوحيد بالدقيقة 59 ، وأنهى متعب صياماً استمر 248 يوماً عن التهديف منذ أن سجل آخر هدف له مع الأهلي يوم 8 يوليو الماضي أمام مازيمبي الكونغولي بدور الثمانية للنسخة الماضية بدوري أبطال أفريقيا. وواصل الأهلي تفوقه المطلق علي توسكر بعد أن هزمه ذهاباً وعودة في البطولة ذاتها في نسخة 2006 بثنائية نظيفة في كينيا وبثلاثة أهداف دون رد بالقاهرة. وشهدت المباراة حضوراً لافتاً للمئات من مشجعي الأهلي رفعوا شعارات ألتراس أهلاوي وأشعلوا الشماريخ بالمدرجات وهو الأمر الذي أشعل حماس اللاعبين لتحقيق هذا الفوز ، وجاء اللقاء هادئاً وتأثر الأهلي بالسلب بسوء أرضية ملعب المباراة وأيضاً النقص العددي في صفوفه لغياب رامي ربيعة ومحمود تريزجيه للانضمام لمنتخب الشباب وإصابة حسام غالي ووليد سليمان وسيد معوض وشهاب أحمد. حسام البدري المدير الفني لفريق الأهلي بدأ المباراة بتشكيل يحمل مفاجأة بالدفع بصانع الألعاب أحمد شكري والإبقاء على وائل جمعة قائد الفريق احتياطياً للمباراة الثانية على التوالي لصالح الصاعد سعد الدين سمير ، وجاء الشوط الأول من عمر اللقاء هادئاً حيث حاول الفريقان جس النبض وعدم المغامرة الهجومية خاصة الأهلي الذي اكتفى بالسيطرة على منطقة وسط الملعب بتحركات لاعبي الإرتكار حسام عاشور وعبد الله السعيد. وشهدت الدقيقة 22 أخطر هجمات توسكر الكيني بتمريرة عرضية في الدفاعات الحمراء كادت تصل لمهاجم الفريق إسماعيل دونجا لولا تدخل أحمد شديد قناوي الذي أنقذ الكرة وأبعدها إلى ضربة ركنية ، وبدا المنافس الكيني بلا خطورة حقيقية على مرمى شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي واكتفى ببعض التمريرات العالية والكرات البالونية في محاولات على إستحياء لمعرفة طريق المرمى الأحمر إلا أن الدفاع الأهلاوي تعامل بنجاح مع هذه المحاولات وسط تحركات هادئة من جانب صانعي الألعاب أحمد شكري ومحمد بركات على الأطراف سيطر عليها الجانب الدفاعي بشكل أكبر حتى انتهى الشوط الأول الهادئ بدون فرص حقيقية على مرمى الفريقين. ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى الأهلي أول تغييراته بالدفع بعماد متعب بدلاً من السيد حمدي الذي بدا متأثراً بالإجهاد وإصابته بالعضلة الخلفية وكان بعيداً عن مستواه المعهود ، وكثف الأهلي هجماته مع بداية هذا الشوط لخطف هدف التقدم وهو ما تحقق مع متعب الذي هز شباك توسكر بالدقيقة 48 مستغلاً تمريرة عرضية من عبد الله السعيد يحولها داخل مرمى الفريق الكيني. وبعد الهدف الأحمر الأول ، دب النشاط والحماس في صفوف الأهلي لتأكيد الفوز بهدف ثانٍ وخاصة محمد بركات الذي قاد أكثر من هجمة في الجبهة اليمنى بانطلاقات سريعة هزت دفاعات توسكر ، ومن إحدى هذه الإنطلاقات مرر بركات كرة عرضية حولها متعب برأسه في مرمى توسكر بالدقيقة 57 ليسجل الهدف الثاني للأهلي. وباغت لاعبو توسكر الدفاع الأحمر وسط احتفالاته بالتقدم بهدفين بتمريرة عرضية حولها جيمس أوبيو في الدقيقة 59 برأسه في مرمى إكرامي الذي فشل في التصدي لها ، وأجرى البدري تغييراً ثانياً لتنشيط فريقه بالدفع باللاعب أحمد صديق بدلاً من محمد بركات. وكثف لاعبو توسكر الكيني هجماتهم في محاولة للتعادل وكاد أوبيو أن يحرز هدفه الثاني من انفراد بمرمى إكرامي الذي خرج لحماية مرماه ببسالة وحرم اللاعب الكيني من هدف التعادل ، واختتم البدري تغييراته بالدفع بالمهاجم الموريتاني دومينيك دا سيلفا بدلاً من أحمد عبد الظاهر الذي غادر الملعب للإصابة بالعضلة الخلفية بالدقيقة 80 بينما أشرك المدرب روبرتو ماتانو المدير الفني لتوسكر الثنائي سيكجاموبيا واولونجا في آخر أوراقه لخطف التعادل والحفاظ على آماله للتأهل ومرت تسديدة اللاعب جيسا وير فوق العارضة بعد متابعة شريف إكرامي حارس الأهلي إلا أن الهجمات الكينية افتقدت الخطورة في الدقائق الأخيرة ليطلق الحكم السوازيلاندي سيمانجا نهليكو صافرة نهاية اللقاء بفوز غالٍ للأهلي.