الخرطوم - أ ش أ, رويترز: أعرب الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الوطني" في السودان إبراهيم غندور, أمس, عن الأمل في ألا تنتهي خطوات تنفيذ اتفاقية السلام بالانفصال, مؤكداً "أن دولتين في حالة سلام أفضل من دولة واحدة في حالة حرب وقتال مستمر". وأكد غندور, في حديث لصحيفة "الأهرام اليوم" السودانية, أن ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قضية مهمة من أجل اقامة استفتاء آمن لتقرير مصير الجنوب, وللوصول الى سلام دائم إذا قرر الجنوبيون الانفصال. وشدد على ضرورة ترسيم الحدود قبل الاستفتاء وفقا للمادة 67 من قانون الاستفتاء, قائلا "إن المجتمع الدولي والاقليمي والكيانات التي تم تكليفها سواء كانت لجنة الاتحاد الافريقي أو لجنة الأممالمتحدة تعرف ما يجري في السودان الآن بحيث أنها تؤكد أهمية ترسيم الحدود قبل الاستفتاء" المقرر في 9 يناير المقبل. وأضاف "لا أرى سببا يمنع ترسيم الحدود قبل الاستفتاء, لا من ناحية توافر الوثائق ولا من ناحية الوقت", منتقداً موقف "الحركة الشعبية التي تماطل في الأمر, مما يجعل المؤتمر الوطني غير مطمئن لمواقفها". كما انتقد غندور طلب "الحركة الشعبية" نشر قوات دولية على الحدود التي لم يتم ترسيمها بين شمال السودان وجنوبه, قائلا "هذا يجعلنا غير مطمئنين لمقاصد من يريدون إجراء الاستفتاء قبل الترسيم", متمنياً أن تكون هناك نفس الجدية من "الحركة الشعبية" ومن المجتمع الدولي كشريك في اتفاقية السلام الموقعة العام 2005 . من جهة أخرى, اتهم المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان" (جيش الجنوب) كول ديم كول جنودا من الشمال بنصب كمين لجنود الجنوب على اراضيه يوم السبت الماضي. من جانبه, نفى المتحدث باسم جيش الشمال خالد الصوارمي وجود أي قوات شمالية جنوب الحدود, قائلاً إن هناك لجنة مشتركة من الجانبين شكلت للنظر في هذه المزاعم وان هذه اللجنة لم تصدر تقريرها بعد. على صعيد آخر, اتهم القيادي في حركة "جيش تحرير السودان" علي حسين دوسة رئيس الحركة منى اركو مناوي بالعمل على عودة الحرب, مضيفاً أنه ينوي إقامة دولة جديدة في دارفور. وكشف دوسة, في تصريح لصحيفة "الصحافة", عن توتر العلاقات بين الحركة وتشاد, متهماً مناوي بالوقوف خلف هذا التوتر بسبب دعمه المستمر للمعارضة التشادية دون علم الحركة, لافتا إلى أن هذه الخطوة أفقدتهم دعم الحكومتين التشادية والاريترية. واتهم زعيم الحركة بالتجهيز للحرب مرة ثانية والعمل على فصل دارفور وإقامة دولة فيها, قائلاً إن مناوي ظل يردد أخيرا "لنذهب إلى دارفور ونطالب بتقرير المصير والاستفتاء, ونكون دولتنا بعد أن نوحد قبائل دارفور بالقوة".