كشفت مصادر خاصة بالقضارف ، أن محمد عبد الفضيل السني رئيس المؤتمر الوطني ببلدية القضارف تقدم باستقالته في أعقاب اجتماع عاصف وساخن عقده الحزب قبل يومين ناقش مآلات ومسببات النسبة الضعيفة التي سجلتها البلدية في انتخابات والي القضارف (13.7%) لكن أعضاء ورؤساء شعب الأساس بالبلدية أثنوا رئيس الحزب عن الاستقالة رغم تمسكه بموقفه الرافض للاستمرار، ونوهوا الى أن السني لا يتحمّل وحده مسؤولية النسبة المتواضعة التي حصل عليها مرشح الوطني الضو الماحي، وطالبوا بإقالة نائب رئيس الحزب بالولاية وأماناته بسبب إخفاقاته في إدارة الحزب وعدم تنزيله لبرامجه في المحليات وتغييب الحزب بكامله عن الساحة السياسية. وقالت المصادر إن الاجتماع حمَل الجهاز التنفيذي بالولاية مسؤولية تدني نسبة التصويت جراء فشله في ترجمة برامج وسياسات الوطني إلى واقع معاش، وقالوا إنه لم يلعب أي دور سياسي وسقط في امتحان استقطاب الناخبين حتى المقربين منهم. وقال أعضاء ورؤساء شعب الأساس إن تراجع الخدمات التنموية في الولاية كان عاملاً أساسياً في تراجع همة الناخبين وعدم إقبالهم على صناديق الاقتراع. وذكرت المصادر أن الحزب في البلدية بصدد رفع مذكرة لرئيسه بالولاية يشرح فيها كل الملابسات التي أدت لتدني نسبة التصويت في البلدية. وكانت ملاسنات حادة نشبت بين عبد القادر محمد علي نائب رئيس الحزب ومحمد عبد العزيز أمين أمانة الشباب في اجتماع تقييمي لنتيجة الاقتراع، حيث وجه عبد القادر انتقادات عنيفة لأمانة الشباب بسبب ما أسماه تقاصر دورهم في عملية استقطاب الناخبين، لكن أمين الشباب قال إن الحزب تمنع في دعم الأمانة الشبابية، بينما منح أمانة المرأة ما يفوق ال (50) ألف جنيه، وأبان أن فوز كرم الله عباس المرة الماضية لم يتحقق إلا بوقفة شباب الولاية لوقفته القوية ومناصرته لقضاياهم. الراي العام
