كتب الدكتور أمين حسن عمر التعليق التالي في (الفيس بوك) الموقع الشهير (لا أدري لماذا تورد الصفحة مثل هذه الترهات نقلاً عن من ليس له خلق ولا ذمة، من أعتقد أن الكتابة في الأسافير تعفي عن المسائلة القانونية فواهم) جاء ذلك في معرض تعليقه على مقال (في ذلك فليفسد الفاسدون) الذي نشر بتاريخ 23/3/2013م لكاتبه فتحي الضو بعنوان فِي ذلك فليتنافس المُفسِدون!.. كان أحد الأعضاء قد قام بنسخ الرابط من هذا الموقع وإعادة نشره في الفيس بوك على صفحة تسمى (السائحون) في حين قام العديد من ناشطي الفيس بوك بالتعليق على تعليق أمين المشار إليه بما يتناسب وإنكار فساد ماثل للعيان من قبل النظام الحاكم في الخرطوم، والذي شغل فيه المذكور على مدى أكثر من عقدين من الزمن مواقع كثيرة، آخرها مسمى مستشار رئيس الجمهورية الذي يحمله الآن. بيد أن الغريب في الأمر أن البوست المشار إليه في الفيس بوك تم حذفه بعد يوم واحد من ظهوره دون إبداء أسباب معينة من القائمين على الصفحة، كما لم يتثن لإدارة (الراكوبة) معرفتها. كان الضو قد نشر في مقاله موضع الجدل وثائق فساد لشركة وهمية تسمى (ميدواى سنشري تكنولوجز المحدودة) يملكها إسماعيل إبراهيم سراد من الجنوب اللبناني وآخرين من نفس الجنسية، بالاضافة إلى شخص أمريكي الجنسية وآخر روماني وبينهم سوداني يدعى هيثم وهو ابن الفريق إبراهيم سليمان وزير الدفاع الأسبق والذي وقف من وراء استجلاب هذه الشركة للسودان، بشريطة أن يكون ابنه المشار إليه ضمن حاملي أسهم ملكيتها. وكان أمين حسن عمر قد قام بالتوقيع نيابة عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة حينما كان وزير دولة مع تلك الشركة عقداً لتشييد منشآت بلغت تكلفتها - بحسب العقد - المنشور نحو 95 مليون دولار في العام 2008 ثم قام حاج ماجد سوار بتجديد ذات العقد في العام 2010 بعدما أصبح وزيراً في الوزارة المعنية. كما تم نشر عقد آخر بين الشركة الوهمية والدكتور حسن مكي رئيس مجلس إدارة جامعة أفريقيا العالمية لتشييد مرافق فيها. غير أن جميع هذه المنشآت لم تظهر للوجود بعد أن اتضح أن مالك الشركة له صلات استخبارية مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وغادر السودان خلسة بعد أن ترك كل الأوهام خلفه!