باشرت الرئاسة السودانية محادثات معلنة وأخرى سرية مع رموز معارضة لإقناعها بجدوى الحوار من أجل مصالحة وطنية والمشاركة في صوغ دستور جديد، وتلقى الرئيس عمر البشير أمس تقريراً مبدئياً عن نتائج تلك المحادثات وطلب استكمالها من أجل «جمع الصف الوطني». وقال مساعد الرئيس عبدالرحمن الصادق المهدي إنه أطلع البشير أمس على نتائج لقاءاته مع والده رئيس «حزب الأمة» الصادق المهدي ورئيس حزب «المؤتمر الشعبي» حسن الترابي ورئيس «هيئة تحالف المعارضة» فاروق أبوعيسى، موضحاً أن البشير «ساند تلك اللقاءات وأمر باستكمالها وبلورتها في صوغ دستور جديد للبلاد». ووصف نتائج محادثاته مع رموز المعارضة بأنها «مثمرة وبناءة». وناقش البشير مع رئيس «الحزب الاتحادي الديموقراطي» محمد عثمان الميرغني تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، وتعزيز العلاقات مع دولة جنوب السودان، وتطوير الحوار مع القوى السياسية. وأعلن الناطق باسم «الاتحادي الديموقراطي» إبراهيم الميرغني اتفاق الطرفين على استمرار الشراكة السياسية بين حزبيهما حتى الانتخابات المقبلة. وفي الشأن ذاته، درس نائب الرئيس الحاج آدم يوسف مع الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي» المعارض حسن الترابي الأوضاع في البلاد وترتيب لقاء يجمع البشير وحليفه السابق الترابي سيكون الأول منذ الخلاف بينهما قبل 14 عاماً. وكان نائب الرئيس علي عثمان طه التقى القيادي في «المؤتمر الشعبي» علي الحاج أخيراً في برلين واتفقا على خطوات لتحقيق وفاق وطني ومعالجة الأوضاع والسير نحو «تحول ديموقراطي سلس»، وهو أول لقاء بينهما منذ انقسام الإسلاميين في عام 1999. دار الحياة