أشاد السيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني، بمواقف دولة قطر الداعمة لبلاده في مختلف المجالات، وثمن الدور الكبير الذي تقوم به القيادة القطرية لدعم عملية السلام في السودان من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية. وأكد سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن المجهودات الكبيرة التي تقوم بها القيادة القطرية في ملف سلام دارفور تنبع من صدق وجدية وحياد وتتم بإخلاص وبطريقة مدروسة وصحيحة. ونوه المهدي في تصريحه بالسياسة القطرية الحكيمة ودبلوماسيتها النشطة التي مكنت قطر من إقامة علاقات متميزة مع المجتمع الدولي، لافتا إلى أن علاقات قطر الإيجابية مع العالم تنم عن إيجابية في التعامل وعن حكمة في القيادة. وقال إن بلاده قد استفادت كثيرا من علاقات قطر مع العالم الخارجي. وامتدح المسؤول السوداني من جديد الدور الكبير الذي بذلته وتبذله قطر لإحلال السلام والاستقرار في دارفور، وخص في هذا الصدد الجهود التي اطلع بها سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في حل قضية دارفور والحاق الحركات الدارفورية المسلحة بوثيقة الدوحة لسلام دارفور، وقال "إن هذا مهم لأننا إذا أردنا السلام يجب أن يكون شاملاً لا يستثني أحداً" . ووصف مساعد الرئيس السوداني نتائج زيارته للدوحة بالإيجابية، مشيراً إلى أن لقاءاته ومباحثاته مع المسؤولين القطريين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين خاصة المجال الاقتصادي إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، كما تم استعراض التطورات الإيجابية التي تشهدها عملية السلام في دارفور في ضوء اتفاق السلام المزمع توقيعه بعد غد السبت بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة فضلاً عن ترتيبات انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور الذي ينعقد في الدوحة يوم الأحد القادم. وأكد من جديد التزام الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بتنفيذ ما ورد في وثيقة الدوحة لسلام دارفور ومن ذلك إنشاء السلطة الإقليمية لدارفور. وناشد في هذا الصدد كل الحركات المسلحة التي لم تلحق بركب سلام الدوحة المسارعة بالانضمام لوثيقة السلام. ونبه إلى ضرورة أن يجري الحوار بذهنية منفتحة بغية الوصول إلى سلام شامل. وأعرب سعادة السيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني في تصريحه ل"قنا" عن ثقته بأن المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور والمقرر انعقاده يومي السابع والثامن من ابريل الجاري سيحقق النجاح المنشود نسبة لتأكيد جميع الدول المانحة والمهتمة بأمر السودان المشاركة في المؤتمر بصورة فاعلة والالتزام بتعهداتها مما يعد خطوة أولية لإنجاح هذا الحدث، مثمناً الدور الكبير الذي قامت به دولة قطر للإعداد لهذا المؤتمر. وحول مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير ودعوته للحوار مع القوى السياسية ومن ثم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين قال المهدي إن هذه خطوة متقدمة تمهد للحوار بين كافة الفرقاء السياسين في البلاد. ودعا المهدي القوى السياسية الترحيب بهذه الخطوة وإعلان جاهزيتهم للحوار، معتبراً هذه الدعوة بداية لحوار شامل وعميق "يقودنا إلى الاتفاق حول لجنة تقوم بالاشراف على وضع الدستور وضماناته وإجازة المبادئ الاساسية فيه ليتم بعد ذلك التوجه إلى الانتخابات"، مشيراً إلى أن هناك مستحقات أساسية للعملية الديمقراطية سيتم الاتفاق عليها لنمضي في الطريق الصحيح من أجل مخاطبة احتياجات النهج القومي الذي نريد أن نسير فيه.