رفض المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق التنازل عن مدن حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودية المتنازع عليها في السابق على الحدود المصرية الجنوبية مع السودان، مشيرا إلي أنه في حالة التنازل عنها سوف يلقن الشعب الحاكم درسا لن ينساه. وأضاف رئيس الوزراء الأسبق خلال تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: "إننا نتمنى أن يكون بيننا وبين السودان كل تعاون مثمر، لكن هذا التعاون لا يمكن أن يقبل أي مصري أن يكون بالتنازل عن أي سنتيمتر من الأرض". كما أشار إلي أن جماعة الأخوان المسلمين مستعدة للتنازل عن أي شيء مقابل المال وبناء ما أسماه "الإمارة الدينية" - على حد قوله، حيث قال: "إذا كان من يحكمون مصر الآن لا يعرفون حقائق الجغرافيا وثوابت التاريخ وخطوط الحدود وشرف الأرض، فإن الأمة المصرية تقف لهم بالمرصاد". كما اعتبر أن ارض الوطن مهدد من ما وصفه بأنه "رئيس يدعي أنه منتخب"، مشيرا إلي الأنباء التي ترددت عن التنازل عن حلايب وشلاتين للسودان وعن الأزمات الموجودة في سيناء، بارزا أيضا بعض الأنباء التي أشارت إلي أن قناة السويس سوف يتم بيعها وتقديمها لدولة أخري، مضيفًا أن الأمن القومي المصري مهدد بسبب تصرفات ونوايا الإخوان، الذين يزعمون أنه لا مكان للحدود، قاصدين هدم الدولة جغرافيا كما يهدمونها دستوريا ومؤسسيا، مؤكدًا أن الشعب المصري صار علي يقين من أن الأرض التي احترق حربا وجاهد سلما من أجل تحريرها من كل احتلال قد أصبحت سلعة يمكن أن تباع ومنحة يمكن أن تُهدى. وتابع: "التسهيلات الإدارية التي تقدمها مصر لتنقلات قبائل العبابدة والبشارية، لا يمكن أبدا أن تعطي حقوقا للسودان في أرض حلايب وشلاتين وابورماد، فلا الشعب ولا مؤسسات الدولة يمكن إن تسمح لمن أطلق الوعود بشأن أرض مصر أن يتنازل عن شبر واحد". كما أوضح أن السيادة على أراضي الوطن لا تباع ولا تشتري، وأن الوطنية لا يمكن تَعلمها، قائلا: "تجوع الأمم دون أن تتنازل عن سيادتها لأي مبرر من أي نوع". يذكر أن هناك أنباء قد ترددت عن تنازل الحكومة المصرية عن مدن حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودية المتنازع عليها مع السودان، وهو ما نفته رئاسة الجمهورية. محيط