مطلع سبعينات القرن الماضي،كانت مسطبة تقبع امام منزل اسرة الأستاذ سعد الدين ابراهيم بالثورة الحارة الاولى بامدرمان تشكل مجمعا للشباب في مقتبل العمر والشعر،شلة تجمعها الكلمات الانيقة وطموحات بتسيد الساحة الشعرية والادبية،يلتقون كل مساء بشرط ان يحضر احدهم نصا شعريا جديدا،تكونت من الشاعر محجوب شريف وسعد الدين ابراهيم(ٍيد المسطبة) واسحق الحلنقى القادم لتوه من كسلا بعد ذاع صيته باغنية الابيض ضميرك،الابيض ضميرك نشرت فى مجلة الاذاعة بواسطة الفنان والمحرر محمد الحويج وتلقفها الطيب عبد الله وكانت سببا فى ان يسكن الحلنقى بامدرمان فى العام 1969 بعد ان قدم من كسلا، من شلة المسطبة كان التيجاني سعيد ومحمد نجيب محمد علي وعبد الوهاب هلاوي والراحل محمود محمد مدني،وجاءهم من بعد مختار دفع الله والتجاني حاج موسى،بعد سنوات من الجهد الادبي تسيدوا الساحة كما ابتغوا وخرجت من المسطبة اغنيات لهم مثل،أقابلك وأروع ما كتب الحلنقي،وخرجت من غير ميعاد وقلت أرحل للتيجاني سعيد،وخرجت اغنيات التيجاني حاج موسى ،وعزيزة سعد الدين ابراهيم ومنح أبوعركي الذي كان قريبا من الشلة عن حبيبتى بقولكم وروائع هلاوي ،لم تفرق الأيام بين الشلة فظلوا في اجتماع رغم مشاغل الحياة والشهرة والنجومية الادبية التى عاشوها فيما بعد. (شلة المسطبة) اجتمعت فى ندوة ادبية مساء الأربعاء الماضى بمنتزه التاكا بمدينة كسلا خلال فعاليات مهرجانها السياحي الثقافي الثالث،وتحولق حولهم اهل كسلا يستمعون لشعرهم الذى جرى على حناجر المغنين ،قدم الليلة الأستاذ طارق كبلو، فكان حديثه كما شعر اهل المسطبة،وشارك في الامسية بعض من مبدعي كسلا بينهم الشاعر الدكتور كمال شرف بنص شعري . الحلنقى قرأ أعز الناس واقابلك وسعد دندن شعرا بعزيزته التي لم تسأل عن ظروفه،سعد دشن ديوانه العزيزة والذي تأخر كثيرا جمع من خلاله العديد من اشعاره المغناة، وقرأ مختار دفع الله رائعته التي تغنى بها الحوت عمري بعدوا بالساعات عشان خاطر مواعيد, وكذلك أبدع محمد نجيب حين تفلح بنصوصه. الاستاذ سعد الدين ابراهيم قال ل الرأي العام انها المرة الاولى التي يزور فيها مدينة كسلا وذكر محاسنها في الشعر فليس هناك من لم يتغن لها ،مضيفا انها المرة الاولى التي تجتمع فيها شلة المسطبة خارج امدرمان. الامسية شهدت تكريما لكروان الشرق ابراهيم حسين وشارك فى تكريمه الفنانان التاج مكي وكمال ترباس ،وتغنى له ثنائي كسلا ب(لما الريد يفوت حدو، وساعة الغروب)،وشارك المبدع نصر الدين عبد الرحمن ب(لما الريد يفوت حدو) ،وردد معه الجمهور اغنيته لو جارت عليك أيام تعال لعيونا بتشيلك، في رسالة منهم لعودته للاستقرار في كسلا التي تحبه ويحبها ، ابراهيم حسين رغم ابتعاده عن الغناء بسبب المرض لكن صوته لازال كما هو صبيا فتيا شجيا،كان هو اول من تغنى للحلنقى قبل أن يغادر كسلا،فقد تعاون معه فى ساعة الغروب، ونجمة نجمة الليل نعدو، والعديد من الأغنيات التي سادت في السبيعنات ولم تبد حتى الآن. الراي العام