رحلة طويلة بين الغناء والألم .. ومن كسلا إلى امدرمان (العباسية) .. ما بين القاش والنيل .. ومع الحلنقي .. وإبراهيم عوض وعثمان حسين حيث بدأ بهما قصة الغناء مقلداً بداية الستينات من القرن الماضي. هو إبراهيم حسين إدريس محمد .. المولود في غرب القاش التي غنى لها الشاعر (تومتى بريدا وغرب القاش سكونة ) .. والذي أجيز صوته العام 1967 م .. بدأ بهاجرة و الغروب .. ومع إسحق الحلنقى كل منهما يريد أن يصبح مشهوراً (عشناك منى ) و (لما الريد يفوت حدو) ..إبراهيم حسين الذي عاد من رحلته العلاجية مؤخراً كان يتحدث لنا وهو يعبرّ عن تقديره لرابطتي أبناء كسلا والعباسية بالمملكة .. ويتحدث عن أحب أغانيه إليه (بنتلاقه) التي كتب كلماتها تاج السر عباس عن قصة حقيقية لإنسان تمنى أن يقابله. إبراهيم الذي استقر بعباسية امدرمان له أربعة أولاد وثلاث بنات .. منى وجيهان وزينب وجلال وجمال وصلاح وحسين .. بينهم جلال الذي بدأ يسلك طريق الغناء مقلداً ومغنياً أغنيات والده. ولكن إبراهيم حسين له رأي في محاولة اقتحام ابنته جيهان للغناء .. فقد منعها .. وبسؤالنا عن أسباب هذا القرار .. أجابنا :طريقه صعب .. ومن دخلن عالمه سلكن الطريق السهل .. (الغناء الهابط) و لا يمانع إبراهيم حسين في العودة إلى الغناء إذا ما ساعدته ظروفه الصحية .. وتتدخل زوجته فتحية سليمان أحمد بالحديث (إنا أحفظ كل أغاني إبراهيم) .. واغني له قبل إن أتزوجه .. و أكثر ما ردده .. (العمر ما كلو فرحة مرة لينا ويوم علينا).