أنهت سلطات الأمن السودانية يوماً ثالثاً من التحقيقات في مقر أمني بالخرطوم مع مدير مكتب الجزيرة في السودان المسلّمي الكبّاشي، أطلقت بموجبه سراحه دون توجيه أي اتهام، بعد رفضه طلبات بينها أخذ إذن أمني للسفر، وعدم تناول موضوعات وصفها المحققون بأنها "خطوط حمراء". وقد امتدت التحقيقات اليوم نحو خمس ساعات بعدما امتدت أكثر من ثماني ساعات يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وكان الكباشي قال في اتصال مع الجزيرة في وقت سابق إن الأمن السوداني يتهم الجزيرة بنقل أخبار غير صحيحة في تغطيتها لموضوع إطلاق سراح المعتقلين، عندما ذكرت أن بعض المجموعات لم يتم إطلاق سراحها. وأوضح أن الأمن طلب من الجزيرة "العدل في التوزيع بين الأطراف السياسية في السودان"، مضيفا أنه أكد للسلطات الأمنية أن هذا هو ما تقوم به الجزيرة، فهي تقف من الجميع على مسافة واحدة، وأنها ليست طرفا في المعادلة السياسة، وفقا لما يقتضيه ميثاق شرفها الصحفي. وقد استنكرت منظمات الصحافة في السودان ما وصفته بالحملة الجديدة على الصحافة والصحفيين، بعد التحقيق مع مدير مكتب الجزيرة وإيقاف رئيس تحرير صحيفة الصحافة المستقلة عن العمل. ويشتكي الصحفيون السودانيون من أنهم يواجهون قيودا في تأديتهم لعملهم رغم انتهاء الرقابة الأمنية على الصحف رسميا عام 2009.