ثمة الكثير من الأسئلة مما يتوجب على الصحفي القطري المغمور الرد عليها لنفهم ويفهم أين تقف مصر وأين هي قطر. بقلم: د. إيهاب العزازي ما حدث من الصحفي القطري أحمد على بإهانة مصر شعبا وتاريخا ليس وليد الصدفة ولا من قبيل الكتابة الصحفية لكاتب أو مواطن عادي يغرد عبر تويتر يعرض أرائه وأفكاره بل هي رسالة سياسية قوية من الحكومة القطرية للشعب المصري: أنتم تعيشون على الإعانات والقروض ولا عهد لكم ولا تحترمون رؤسائكم ولا تفلحون في شيء سوى الانقلابات السياسية. دليلي هو أن لا صحفي في دول الخليج يمكن أن يتحدث بهذه اللهجة من دون ضوء أخضر من السلطة الحاكمة. ما يهمنا ليس هذا الجاهل القطري. ولكن هل يتوقف الرئيس مرسي عند هذه الأزمة ويعلن غضبه لإهانة شعبه؟ وهل نرى جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها يقفون عند هذه الكارثة البشعة أم نراهم يبررون ما فعله الجاهل القطري أم يصمتون ويتجاهلون الإهانة والسب والقذف بحق كل المصريين؟ فمصداقيتهم ووطنيتهم على المحك الآن. والأزمة كبرى وكرامة المصريين تستحق الكثير من ردود الفعل القوية تجاه تطاول كاتب صحفي مغمور على دولة بتاريخ وحضارة الشعب المصري. مصر أكبر من أن يتطاول عليها الأقزام وستظل بقوة وعزيمة الشعب المصري فوق الجميع. وهنا أرد على هذا القطري بعدة أسئلة وفي إنتظار الإجابة التي أعلم أنه لن يجرؤ على الرد دون موافقة أسياده. 1- أنت تقول أن أميركا تدوس بجزمتها على مصر. فهل القواعد الأميركية في مصر أم في قطر؟ 2- ما سر العلاقة بين قطر وإسرائيل ودور الإستثمارات القطرية وحجمها في إسرائيل ودورها في بناء المستوطنات على الأراضي العربية الفلسطينية؟ 3- ما سر الوجود الإسرائيلي على الأراضي القطرية ووجود مستشارين إسرائيليين لأمير قطر؟ 4- هل تعرف سر دعم قطر للأميركان في احتلال العراق وحلف الناتو في ليبيا وتمويل الجماعات المسلحة في عدة دول عربية لقلب أنظمة الحكم؟ 5- أنت تقول أننا لا نصنع شيئا. أقول لك نحن صنعنا علماء علموك وعلموا العالم ولدينا علماء وشخصيات ممن حصلوا على جائزة نوبل. ماذا لديكم في قطر سوى أجانب يخططون لكم حياتكم ويديرون بلدكم؟ 6- أنت تقول أن تاريخ مصر لن ينفعها في حل أزمتها الإقتصادية وهذا كلام الجهلاء. فأين تاريخ وحضارة قطر التي لا يزيد عمرها عن أربعين عاما وكانت ضمن مشروع دولة الإمارات العربية في السبعينات؟ 7- أنت تقول أنكم تحترمون وتقدرون حكامكم فعلا. فما تعليقك على إنقلاب الحاكم الحالي على والده ومنعه من دخول البلاد لسنوات؟ 8- أنت تقول أن الإسلام جاء لمصر من بلاد العرب. ولكن ماذا قدمت مصر للإسلام وماذا قدمتم أنتم؟ 9- أين العلم والحضارة والمدنية التي تنشرها قطر في العالم مثلما فعلت وتفعل مصر؟ 10- أين الصناعة والمنتجات القطرية التي تتفاخرون بها؟ 11- أين العلم والثقافة القطرية في العالم الآن؟ الأسئلة لا تنتهي لأن المقارنة بين مصر وقطر كالحديث عن الجبال والأقزام ولن تضار مصر من هذا العبث السياسي والتطاول والإهانة. وأعتقد أن الشباب المصري عبر مواقع التواصل الإجتماعي يدافعون بكل قوة وحسم على كل من يجرؤ أو يتطاول على الشعب المصري. وعلينا جميعا أن نقف بحزم وقوة ضد الإعتداء على كرامة المصريين. ونحن في إنتظار رد فعل مؤسسة الرئاسة المصرية على هذه الإهانة القطرية. د. إيهاب العزازي [email protected]