أعلنت الشرطة الأميركية ليلة السبت اعتقال المشتبه فيه الثاني في تفجيري بوسطن، بعد نحو 20 ساعة من المطاردة، اشتبكت خلالها الشرطة معه بالأسلحة، حيث لجأ إلى الاختباء في مؤخرة قارب كان متروكا في الفناء الخلفي داخل منزل في إحدى ضواحي المدينة. وقالت شرطة بوسطن إنها اعتقلت المشتبه به الثاني في تفجيري ماراثون بوسطن، وإنها تقوم بتمشيط حي ووترتاون في المدينة، حيث اعتقل بعد عملية ملاحقة واسعة. وقالت السلطات إنها احتجزت المشتبه به، الذي قيل في وقت سابق إن اسمه جوهر تسارناييف (19 عاما)، وهو أحد شقيقين يعتقد أنهما نفذا الهجوم الذي وقع الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17. وتوفي الرجل الأول المشتبه في مشاركته بهجمات بوسطن في المستشفى متأثرا بجراحه. وقالت شرطة ولاية ماساتشوستس إن المشتبه به في تفجيري بوسطن في حالة خطيرة، وينزف، ونقل إلى المستشفى العام بالولاية. وذكرت وسائل إعلام أميركية في وقت سابق، أن تبادلا لإطلاق النار سمع في مدينة ووترتاون، حيث يطارد رجال الشرطة المشتبه به الثاني في التفجيرين. وتحدث شهود عيان عن سماع دوي إطلاق نار في ووترتاون غرب بوسطن، وهرعت قوات الأمن والشرطة وفرق الإسعاف إلى المكان، وشوهد عناصر من الجيش يجوبون المنطقة، وفق ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". ونقلت مصادر أمنية في بوسطن أن الشابان - وهما شقيقان - يتحدران من إقليم الشيشان في روسيا، ويقيمان في الولاياتالمتحدة بطريقة شرعية منذ سنوات عدة. "إرهابيان هاويان" من جانبه، قال النائب السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي وليام غيفين، الجمعة، إن هجمات بوسطن "تحمل ملامح هجوم محترف، لكن المشتبه بهما لم يخططا للهروب من ساحة الجريمة، ما يدل على أنهما إرهابيين هاويين". وقال غيفين الذي شغل منصب مدير (أف بي أي) أثناء هجمات الحادي عشر من سبتمبر، في تصريحات حصرية ل"سكاي نيوز عربية"، إنه يعتقد أن جوكار تسرنييف، أحد المشتبه بهما في تفجيرات المارثون، قد يلجأ لإطلاق النار على نفسه في نهاية المطاف. وأضاف أنه يعتقد أن جوكار قد أصيب أثناء عملية المطاردة. وقال غيفين الذي زار بلدان عربية وإسلامية عدة، "إن الشيشان شكلت تاريخيا منطقة مناهضة لحكم موسكو، وهناك جهات شيشانية قد تكون مرتبطة بالقاعدة".