قيل ان الدكتور جون قرنق قال ممازحا احد الاسلاميين قبل نيفاشا فيما معناه انه سمع في التاريخ بثورة تأكل بنيها ولكنه لم يسمع بثورة تأكل أبيها ويقصد بذلك الاشارة الى طرد الشيخ الترابى من قبة المشروع الحضارى الذى افنى فيه عمره وافرغ فيه عصارة جهده وعرقة ويبدو ان الدكتور قرنق توخى عدم الدقة في ممازحته عن عمد . فهؤلاء اكلوا ابيهم واكلوا ابنائهم من من تدرجوا في مراقى الاجهزة الامنية التى ابقت نظامهم جاثما لربع قرن من الزمان . هؤلاء اكلوا الزرع والضرع وحقوق الناس في الارض وهتكوا العرض وجعلوا من اهل السودان كيهود اوروبا في حقبة المانيا النازية. اننا نتوجه اليوم بأجمل آيات الشكر والعرفان للمصدر الذى الذى سرب الوثائق وجعلها تسبح في الهواء الطلق للغاشي والماشي, كما الشكر اجزلة في انه اختار واحدا من انبل واشرف ابناء السودان ليضع الامانة على عنقه لأنه ان فعل غير ذلك واودعها في عهدة اخوانه من الاسلاميين امثال الافندى او تيجانى عبدالقادر او ان شئتم المحبوب عبدالسلام .. لحرمنا هؤلاء من رؤيتها حتى ولو في المنام تحت ذريعة فقه السترة. لله درك يا ( المصدر ) ولله درك يا فتحى الضو .... وما يغشاك شر