أصدرت محكمة جنايات الأبيض بولاية شمال كردفان برئاسة مولانا بشرى يعقوب حكماً بالإعدام حد الحرابة في مواجهة شخصين أدانتهما المحكمة بمخالفة نص المادة «168» من القانون الجنائي لسنة 1991 والمتعلقة بالحرابة وذلك لقيامهما بقتل اثنين من تجار الذهب وإصابة (3) آخرين بمنطقة سودري بولاية شمال كردفان ونهب مبلغ ملياري جنيه كانت بحوزتهم تحت تهديد السلاح، فيما قضت المحكمة بتوقيع حكم الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة المتهم الثالث الذي أدانته المحكمة بمخالفة نص المادة (130) من ذات القانون «القتل» العمد وأمرت المحكمة بمصادرة المسدس المعروضات الذي استخدم في الجريمة لصالح حكومة السودان وأمرت برفع أوراق القضية للمحكمة العليا للتأييد، جاء الحكم بعد أن توصلت المحكمة خلال قضية الاتهام والتي تعود مجرياتها إلى أن المدانين الثلاثة كانوا قد خططوا لارتكاب الحادث، وعندما علموا بأن (4) من التجار قد قاموا ببيع كميات كبيرة من الذهب بقيمة ملياري جنيه بالخرطوم وشرعوا في السفر لولاية شمال كردفان، أعد المدانون الثلاثة العدة وتقابلوا مع التجار الأربعة بمنطقة سوق ليبيا بأم درمان وطلبوا منهم السماح لهم بالسفر معهم على متن العربة التي قاموا باستئجارها وذلك بعد أن شرحوا لهم الظروف التي اضطرتهم للسفر فجأة، وبعد أن أذن لهم التجار بمرافقتهم وبالقرب من منطقة سودري أشهر المدانون الثلاثة السلاح في وجه التجار وقاموا بقتل اثنين منهم وإصابة (3) آخرين بالأذى الجسيم ونهبوا منهم المبلغ الذي كان بحوزتهم، وبعد أن تم إبلاغ السلطات المختصة بذلك تحركت قوة من الشرطة وقامت بمطاردة الجناة وتمكنت من قتل اثنين منهم والقت القبض على (5) منهم، كما ضبطت جزءاً من المبلغ بحوزتهم، وبعد الفراغ من التحري معهم وتقديمهم للمحاكمة برأت المحكمة ساحة (2) منهم وأدانت (3) بمخالفة نصوص المواد (21 / 168 / 130) من القانون الجنائي وعرضت على أولياء دم المجني عليهما خيار العفو أو الدية والقصاص فتمسكوا بالقصاص من الجناة الثلاثة فكان حكم الإعدام «حد الحرابة» وهو الخيار الذي أصدرته المحكمة. اخر لحظة