الاعتزال في قمة النجومية.. قرارٌ صعبٌ يحتاج لكثير من المراجعات والوقفات، ولكن هالة آغا والفنانة عافية حسن قد كسرتا القاعدة وأعلنتا اعتزالهما الوسط الفني في كسر من الثانية، فالممثلة هالة آغا رغم أدوارها الراسخة في مسلسلات (دكين) و(الدهباية) و(دماء على البحر) و(أمير الشّرق) غير الأعمال المسرحية والدرامية القصيرة، استطاعت أن ترسخ في ذاكرة الدراما السُّودانية رغم ابتعادها عن المجال باعتزالها العمل الفني والمسرحي في العام 2009م، إعتزال هالة فسّرته الدرامية (مواهب إبراهيم) والمُعجبة جداً بتجربة هالة آغا الدرامية بأنه نتاج لرؤية قبل (4) سنوات وكانت تتردّد يومياً على مسجدي السيدة زينب والحسين. هالة آغا مسيرتها الفنية التي بدأت في تسعينيات القرن الماضي، وصارت رَقماً في مسيرة فرقة الأصدقاء إبان التحاقها بها في التسعينيات وحققت عبر مسلسل (دكين) رسوخاً إبداعياً ملحوظاً لدى عرض العمل في العام 1997م جسّدت خلاله دور (بدور). قدمت الفنانة المعتزلة (هالة آغا) من الأعمال الكبيرة مسلسل (الدهباية) ومنه استمدت تجربتها الغنائية القصيرة في البوم غنائي حمل ذات الاسم وأدت خلاله أغنية (شمعة فرح) للدكتور أحمد فرح شادول الذي جمعته معها العديد من الأعمال الغنائية، ولكن اعتزالها المفاجئ في العام 2009م أوقف تلك التجربة الجديدة في حياتها الفنية. في العام 1997م أبدعت هالة آغا في مسلسل (دماء على البحر) الذي جسّدت فيه ببراعة دور (تهشو) الساحرة الحسناء في أساطير سواكن، شاركها فى العمل رشيد عساف وعبد الرحمن آل رشي من سوريا وفرقة الأصدقاء.. وبابتعادها فقد المسرح كثيراً من عافيته وألقه. من جانبها، اعتزلت الفنانة عافية حسن خريجة برنامج نجوم الغد في سن مبكرة الغناء بعد صدور اول البوم لها باسم أغنية «يا حنين» التي منحها لها الشاعر الكبير اسحق الحلنقي.. اعتزال عافية للغناء جاء بعد ظهورها في وقت قليل اتجهت بعدها للمديح قبل أن تحتجب تماماً عن الوسط الفني، وكانت عافية قد اطلعت على كتاب الشيخ الدكتور حسن الترابي (حوار الدين والفن) ما جعلها تفكر فى الاتجاه لاعتزال الفن، وقالت إن الكتاب ثبت وقوى اجتهادها في قضية الفن الإسلامي. الرأي العام