شدد رئيس هيئة الأركان المشتركة ل«الجبهة الثورية» ونائب رئيس «الحركة الشعبية في شمال السودان» عبد العزيز آدم الحلو، في تصريحات صحافية، على نفي ممارسة قواته أي انتهاكات ضد المدنيين في مناطق «أبو كرشولا» و«أم روابة» في ولايتي جنوب وشمال كردفان. وقال إن المؤتمر الوطني (الحاكم) هو من يروج لتلك الشائعات والأخبار المفبركة، مجددا تطمينه للسودانيين بأن «الجبهة الثورية» لا تستهدف؛ ولن تنتهك حرمات أو حقوق أي مواطن. وأضاف الحلو أن صد هجوم وعدوان قوات المؤتمر الوطني على المناطق التي تسيطر عليها «الجبهة الثورية» هو الذي قاد قواته لدخول مناطق «أبو كرشولا» و«أم روابة» خلال مطاردتها ما اسماه ب«القوات المأجورة التابعة للمؤتمر الوطني»، وأضاف: «سوف تستمر هذه العملية إلى أن يستجيب المؤتمر الوطني إلى نداءات الشعب السوداني والمعارضة، سواء في الجبهة الثورية أو قوى الإجماع الوطني أو تنظيمات المجتمع المدني.. والاستجابة لصوت المجتمع الدولي في أن يحتكم السودانيون إلى السلام»، محذرا بقوله: «وإلا فإن الجبهة الثورية ماضية في طريقها، وستصل إلى الخرطوم حيث مقر الطاغية عبد الرحيم محمد حسين (وزير الدفاع) والفرعون عمر البشير (الرئيس)». وحول ما حدث في منطقة «أم برمبيطة» في جنوب كردفان، قال الحلو إن قوات الجبهة الثورية لم تكن تهدف إلى تحريرها، وإنما قامت برد فعل على العدوان الذي قامت به ميليشيات المؤتمر الوطني. وردا على الأنباء التي ترددت بأن قوات «الجبهة الثورية» تتقدم نحو مدينتي دنقلا وشندي في شمال السودان، قال: «ما الذي يمنع الجبهة الثورية من أن تتوجه إلى دنقلا؟ نحن سودانيون وهذا وطننا.. وأينما وجدت قوات المؤتمر الوطني فإننا نعتبرها هدفا مشروعا.. ولذا لا نستبعد أن يحدث ذلك». وتابع أن «السودان ليس حكرا على مجموعة عرقية أو ثقافة معينة، فما الذي أتى بالمؤتمر الوطني إلى البرام أو كادوقلي وتلودي.. نحن نملك نفس الحق وسننتزعه لا محالة». الشرق الاوسط