كونا - نفي جهاز الامن والمخابرات السوداني امس انباء عن مقتل قائد متمردي الجبهة الثورية عبدالعزيز الحلو عن طريق قصف لموكبه قرب منطقة (ابوكرشولا) باقليم كردفان. واكد مدير ادارة الاعلام بالجهاز في تصريح نقلته وكالة الانباء السودانية ان الحلو يدير ما وصفته باعمال القتل والنهب بولاية جنوب كردفان مستهدفا المدنيين وممتلكاتهم ويشرف على اعمال المحاكمات الميدانية ببعض المناطق حتى اليوم السبت ال11 من مايو. وقال ان "السلطات تعلم موقع الحلو وانها تتعامل معه باعتباره ارهابي ارتكب جرائم ارهابية ضد المدنيين وتورط في اعمال للقتل والسلب مما يجعله مطلوبا للعدالة". واشار في هذا الصدد الى ان يد القوات المسلحة والنظامية ستطال كافة المجرمين ممن اعتدوا على المواطنين وخربوا منشات الدولة. وشدد مدير الاعلام بجهاز الامن والمخابرات السوداني على ان السلطات قادرة على ردع كل المتمردين وقوى الشر التي تستهدف امن البلاد وسلامتها مؤكدا ان الاجهزة الامنية بالبلاد ستظل قوة رادعة ضد كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الشعب وارواح المواطنين. كما نوه الى أن الحلو محاصر بحيث لا يستطيع تكرار ما قام به من هجوم علي مدينة (أم روابة) و(أبو كرشولا). وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية في البرلمان السوداني محمد الحسن الأمين قال قبل يومين ان الحلو مات متاثرا بجراح بالغة تعرض لها عند قصفه ومرافقيه قرب منطقة (ابو كرشولا) بولاية جنوب كردفان التي استولى عليها المتمردون مؤخرا. وأكد "أن المعلومات المتوفرة للسلطات الرسمية تقول إن قائد متمردي قطاع الشمال والجبهة الثورية عبدالعزيز الحلو مات ودفن في مدينة (واو) بجنوب السودان". وكانت الجبهة الثورية وهي تحالف يضم الحركة الشعبية وعدد من الحركات المسلحة في دارفور شنت قبل اسبوعين هجوما واسع النطاق علي ولاية شمال كردفان قادة الحلو قبل ان تسيطر علي منطقة (ابوكرشولا) الاستراتيجية. ونفت الجبهة قبل ايام ما تردد عن مقتل قائدها ووصفته بالحرب الاعلامية التي تقودها الحكومة لرفع الروح المعنوية لقواتها.
