حقيقة علي المستوي النظري لم يكن هناك علي المستوي النظري بطولة افريقية اسهل من التي شارك فيها الهلال وكان هناك اجماع علي ان هذه الفرصة هي الاسهل للهلال في بطولة الكونفدرالية لكنه خسر الرهان وفرط في اسهل بطولة فما هو السبب الحقيقي ولماذا حدث ذلك ولماذا لا يستفيد الهلال من دروس الماضي واخرها امام مازيمبي الكنغولي وقبلها امام النجم الساحلي التونسي الاجابة ان الهلال لايستفيد من دروس الماضي للحيلولة دون تكرارها مرة اخري. ماتوقعناه قد حدث من خلال سلسلة من المقالات عبر هذه الصحيفة وقبل لقاء المصير بين الهلال والصفاقسي نبه كاتب هذه السطور الي خطورة النتيجة التي خرج بها الهلال من مباراة الذهاب امام الصفاقسي التو نسي وذكرت ان الخسارة بهدف سلاح ذو حدين وهي ليست افضل الخسائر غير ان تصريحات مدرب ا لهلال ميشو المتفائلة بعد مباراة تونس حملت كل معاني الاسترخاء والثقة الزائدة التي اثرت بالسلب علي اداء الهلال في اللقاء الفاصل والمصيري ليدفع الهلال ثمن الثقة الزائدة غاليا بعد ان سيطر التفاؤل علي الجميع واعتقدوا ان الفوز علي الصفاقسي مضمون ومجرد وقت ليس الا والسبب في تقديري يعود الي الجهاز الفني واللاعبين نهاية بالاعلام الازرق والذين صوروا للراي العام ان التاهل للنهائي اصبح محسوما لمصلحة الهلال بل ذهب البعض الي ابعد الحدود ان اللقب اصبح مضمونا فتعاملوا مع لقاء الاياب مع الصفاقسي باسترخاء وبشكل احتفالي وكانت النتيجة ان الفريق ودع البطولة وتحولت الاحتفائية الي كابوس وهذا السيناريو كان يجب ان يضعه الهلال نصب عينيه من بداية مشاركته في البطولة لان احترام المنافس والتعامل معه بجدية واصرار هما الطريق لتخطي عقبته اما الثقة الزائدة فانها تقود الي ما لا يحمد عقباه احد. الصفاقسي دافع بكل خطوطه اختلفت طريقة لعب الصفاقسي تماما عن المباراة الاولي بارضه فقد اعتمد علي الدفاع من كل خطوط الملعب حيث دافعوا من عند خط 18 فاتاح الفرصة للاعبي الهلال للسيطرة على مجريات الامور. عبده فزع يحلل اسباب وداع الارزق للبطولة الافريقية ...الثقة والانانية اطاحت بالهلال من الكونفدرالية اختلاف بين الواقع والحقيقة في الهلال وضح من خلال لقاء الهلال والصفاقسي ان الضغط كان كبيرا علي لاعبي الفريقين وفي الهلال كان هناك من يتحدون عن الوصول الي نهائي البطولة لسهولتها والفوز بها بين اللعب امام الرباط المغربي الضعيف حيث كان هناك اختلاف بين الواقع والحقيقة. الهدف المبكر اصاب الهلال بالتراخي نجح الهلال في التقدم بهدف السبق مبكرا في الدقيقة العاشرة من ضربة راس رائعة لكاريكا من صنع البرنس هيثم مصطفي وتوقع الجميع مهرجان اهداف خاصة ان مهارات لاعبي الهلال افضل لكن للاسف بدا التهاون والتراخي في صفوف الفريق مما اتاح الفرصة للاعبي الصفاقسي في اكتساب الثقة ومحاولة تهديد مرمي الهلال. الهلال كان يلعب مباراتين في وقت واحد كان الهلال يلعب مباراتين في وقت واحد مباراة امام الصفاقسي ا لتونسي ومباراة اخري ضد حكم موريشوص والذي تغاضي عن ضربة جزاء صحيحة ارتكبت مع سادومبا كان يمكن ان تغير شكل المباراة ليوجه ضربه قاضية للهلال وكان عبئا عليه اضافة للفرص المؤكدة التي لاحت لسادومبا ومهند الطاهر وبشه وكل واحدة اسهل من الاخري كانت كفيلة بحسم المباراة. الحكم يتجاهل احتجاج الهلال طالب لاعبو الهلال حكم المباراة بضربة جزاء ارتكبت مع سادومبا في الشوط الاول الا ان حكم موريشوص تجاهل مطالبتهم. لم يكن احدا يتخيل ان يحدث ماحدث للهلال في لقاء الاياب في نصف نهائي بطولة الكونفدرالية الافريقية وان يفشل بارضه ووسط جماهيره في تخطي الصفاقسي التونسي والوصول الي نهائي البطولة والتي لو وصل اليها ستقام بارضه رغم التصريحات التي صدرت من مدرب الهلال الصربي ميشو بعد انتهاء مباراة الشوط الاول بتونس والتي اكد من خلالها توعده للتونسي بهزيمة كبيرة بملعب الهلال وبسبب هذه التصريحات كانت الاحلام وردية وجميلة والكل في الهلال متعطش لنيل اول بطولة خارجية ولكن يبدو ان تفكير وتركيز لاعبي الهلال في المباراة النهائية بملعبهم كان سببا فيما حدث وربما كان العيب الخطير في عمل الصربي ميشو مدرب الهلال والتي حقق فيها انتصارات جيدة حتي وصل بفريقه الي مراحل متقدمة لبطولة الكو نفدرالية هو ضعف خبرته في ادارة اللقاءات المصيرية في مثل هذه البطولات. علامة استفهام حول مستوي بعض لاعبي الهلال هناك علامات استفهام حول مستوي بعض لاعبي الهلال في مباراتهم مع الصفاقسي و ياتي علي راسهم علاء الدين يوسف الذي غاب عنه التركيز ولم يكن في مستواه ووضح عليه الاجهاد ومعه باري ديمبا المتراجع مستواه منذ فترة دهشة لتغييرات ميشو ابدت جماهير الهلال دهشة لقرار ميشو بسحب سادومبا ومهند الطاهر وعبداللطيف بوي بعد اجادتهم ولاتري سببا في استبدالهم لتصاب بالدهشة والذهول بعد ووقفها علي مستوي البدلاء خاصة النيجيري يوسف محمد العائد من الاصابة ويبدو ان ميشو سعي لتجهيزه ومنحه حساسية المباريات وليس لزيادة فعالية اداء فريقه. الانانية اطاحت بالهلال من الكونفدرالية دفع الهلال ثمن انانية بعض مهاجميه وفرديه ادائهم والذين لم يتعاونوا مع زملائهم وتحديدا بشه المهاجم البديل والذي كان يحاول وبصورة فردية التسديد في اوضاع صعبة تتطلب التمرير للزميل في وضع افضل منه امام المرمي. الهلال لم يستفد من الركنيات والمخالفات رغم ان تسديدات الهلال كانت الاكثر علي مرمي الصفاقسي بجانب حصوله علي العديد من الضربات الركنية والمخالفات في مناطق مختلفة امام مرمي الصفاقسي الا انه لم يستفد منها. سيناريو غير متوقع للمباراة مباراة الهلال والصفاقسي هي مباراة المفاجآت ذلك ان السيناريو الذي بدات به المباراة يتقدم الهلال بهدف بعد مرور عشر دقائق فقط كان ابعد مايكون عن ذهن وخيال عشاق الكرة السودانية ذلك ان الاغلبية اعتقدت ان الفوز العريض للهلال هو امر حتمي بل ان البعض اختلف حول عدد الاهداف التي ستتلقاها شباك حارس المرمي التونسي من اقدام ورؤوس لاعبي الهلال لكن المفاجآت كانت لهم بالمرصاد ولكن السؤال هو لماذا فرض سيناريو المفاجآت نفسه علي المباراة.. وربما تكمن الاجابة عن السؤال فيما يمكن ان نسميه فخ الصفاقسي فالواضح ان الصربي ميشو مدرب الهلال قد وقع ضحية ان التونسي ضعيف ويمكن تجاوزه بسهولة ويسر فقد كانت ثقة ميشو واضحة بعد انتهاء مباراة الذهاب ويبدو انه لم يدرس الفريق التونسي جيدا وتوقع ان فريقه ونجومه وخلفه اكثر من 20 الف مشجع سيلتهمون الصفاقسي لكن هذا السيناريو لم يحدث لان التونسي كان واعيا واحترم منافسه جيدا وعموما ماحدث مساء الاحد الماضي درس جيد للهلال في عدة دروس سابقة فلو حدث خارج ملعب الهلال لوجدنا اعذارا تضر اكثر ماتبرر او تقنع.