أزمة تحويل المواصلات من الاستاد والسكة الحديد وشروني أحدث ربكة بالنسبة لعدد كبير من المواطنين مما أدى الى تذمرهم ، وأصبحوا يلعنون حظهم العاثر ،حيث قاموا بتقديم شكوى الى عدد من المسؤولين لكن طلبهم لم يجد الاستجابة من قبل جهات الاختصاص ، ويعتبر هذا التحويل له فائدة لأصحاب الركشات، الذين قولون ان هذا التحويل رزق من السماء بالنسبة لنا ، حيث قررنا نقل المواطنين لوحدنا دون إذن من أحد بعد ان شاهدنا حجم المعاناة التي يجدها المواطنون من موقف السكة الحديد الى محطة شروني ، لذلك رأينا أن نخفف عليهم حجم المعاناة ، لان المشكلات أصبحت تحاصرهم من جميع الاتجاهات ، فقد قال احد الظرفاء ان الشعب السوداني ( واقف يحنن وراكب يجنن) لما يصدره من أصوات داخل المركبات ومشكلات مع الكمساري في الباقي ولكن عندما يجد مواصلات يصبح مثل الطفل ، وتحدث صاحب ركشة يدعي (محمد) قائلا نحن همنا الأول خدمة المواطن الذي يقف وقتا طويلا لانتظار الخط الدائري الذين تحدث عنه المسؤولين ، ولا يوجد له اثر ،لذلك قررنا كأصحاب ركشات ان نأتي بركشات في هذا المكان لترحيل المواطنين ، واضاف منها نستفيد ويكسب المواطن زمنه ولايمكث طويلا في انتظار المواصلات خصوصا وان التذكرة جنيه لا تؤثر على جيب المواطن الغلبان ،كأنما لسان حال اصحاب الركشات ، يقولون شكرا شركة المواصلات بولاية الخرطوم لما توفرين من فرص عمل لأصحاب الركشات وزيادة دخل بالنسبة لهم، وقال آخر ان ازمة المواصلات او تحويل الموقف وقع لينا في جرح بعد كانت الركشات شبه مهجورة لا احد يستطيع ركوبها لان قرب الموقف من عمل المواطنين كان وراء ترك المواطنين للركشات ، لكن بعد التحويل اصبح المواطن مضطرا الى استغلال ركشة حتى يصل الى مكان عمله ، واضاف ان بعض الناس الكبار في السن لايستطيعون الذهاب من السكة حديد الى شروني لذلك نحن نوفر لهم خدمة الربط بين هذه المواقف بدلا من الخط الدائري ، تحويل الموقف المستفيدين الوحيدين هم اصحاب الركشات ، لذكائهم العالي في استثمار الفرص ، طبقوا المثل : ( اذا هبت رياحك فاغتنمها ) فهم اغتنموا هذه الفرصة التي قدمتها لهم الشركة في طبق من ذهب ،ونشكر لأصحاب الركشات وقوفهم مع المواطن وليس ضده كما تفعل شركة المواصلات ، التي تتكلم عن الخط الدائري الذي ليس له وجود حتى الآن فان المواطن يقف الساعات الطوال حتى يجد بصا دائريا يقله الى المحطات التحويلية ، وهذا يعتبر خللا واضحا ، وغياب تخطيط من قبل القائمين على أمر الخط الدائر . الراي العام