فواز العبدلي- سبق- مكةالمكرمة: شكا مقيم سوداني أن كفيله يشترط عليه دفع خمسة آلاف ريال في حال تجديد إقامته، رغم أن الوافد سلَّمه الإقامة وهي سارية المفعول منذُ أكثر من شهر على انتهائها؛ لإنهاء إجراءات تأشيرة خروج نهائي. وقال عبدالرحيم أحمد (50 عاماً): إنه دفع ثمن مماطلة كفيلة بالتشرد والمبيت بالشوارع والأزقة والاقتتات مما تجود به أيادي المحسنين، رغم تقدمه بشكوى لمكتب العمل والعمال بالعاصمة المقدسة التي طالبت كفيله بالحضور ثلاث مرات، غير أنه رفض الإذعان للطلب. وأكد الوافد السوداني أنه يرغب في سفره بلا عودة إلى أسرته وذويه، بعد أن تقطَّعت به السُّبل وبات يقضي ليله بل مأوى ولا مأكل، ويعاني أطفاله الحاجة الماسة بلا مصروف المأكل والملبس والدراسة، وهو يتحسر بعجزه عن الإيفاء بمطالبهم. وقال ل"سبق": إن كفيله ماطله في إنهاء إجراءات الخروج النهائي الذي طلبه قبل انتهاء الإقامة بمدة كافية؛ لأنه لا يرغب في البقاء ويريد العودة لأُسرته. وأضاف "أحمد": "الآن وبعد أن أصبحت الإقامة غير سارية المفعول طالبني كفيلي بدفع خمسة آلاف ريال لتجديدها، ومن ثم إنهاء إجراءات تأشيرة الخروج النهائي، بينما لا أملك ريالاً واحداً، ولا زال كفيلي متحفظاً على حقوقي ويرفض تسليمي لها؛ حتى أذعن لطلبه". ووعدت جوازات منطقة مكةالمكرمة على لسان متحدثها الإعلامي المقدم محمد الحسين بدراسة القضية عبر القسم المختص لدى جوازات العاصمة المقدسة، مؤكداً على أن دفع رسوم الإقامات وتجديدها من مسؤولية الكفلاء في المقام الأول.