يبدو أن مشاكل التحكيم ومحاباة الأندية من قبل الاتحادات الرياضية ليست حكراً على الكرة السودانية بدليل ما يحدث في مصر والسعودية كمثالين لدولتين عربيتين تحتدم المنافسة فيهما على صعيد البطولات المختلفة . * في السعودية تم تطبيق الإعتماد على انتداب (طاقم تحكيم أجنبي) على نفقة النادي الراغب في تلك الخطوة وما على الاتحاد سوى التنسيق والترتيب والإتفاق مع الحكام المعنيين . * ولكن حتى تلك الخطوة لم تجد القبول منقطع النظير بسبب جزئية جديدة استحدثها إداري من أحد الأندية السعودية عندما ذكر بأنهم (أي لجنة الحكام) انتدبت طاقم تحكيم (روماني) والنادي المنافس يلعب بصفوفه لاعب محترف (روماني) !! * تصريح غريب يعبّر عن حالة عدم القبول بالخسارة تحت إدارة أي طاقم تحكيمي (أجنبي) أو (سعودي) وكأن الهزيمة في عرفهم (سقطة وكارثة) وليست واحدة من نتائج كرة القدم. * في مصر اقتصر التحكيم الأجنبي على مباريات بعينها كقمة (الأهلي والزمالك) والتي يغتالها الشحن الزائد والتوتر كعادة أي ديربي بإحدى الدول العربية أو العالمية. * ولكن الجديد في (مصر) ما أقدم عليه رئيس نادي الزمالك المحامي (مرتضى منصور) والذي أعلن (إنسحاب) فريقه من بطولة الدوري العام بسبب (ظلم التحكيم) وكرر حديثه لوسائل الإعلام أمس الأول بأنهم لن يلعبوا أمام (غزل المحلة) مالم تتم إقالة رئيس لجنة الحكام (وجيه أحمد) قبل أن يتراجع في آخر اللحظات. * تراجع رئيس الزمالك لم ينزل برداً وسلاماً على اتحاد الكرة ولجنة الحكام لأنه ارتبط (بمهلة) و(قضية) ! * المهلة هى إنتظار منصور لإتحاد الكرة لإقالة رئيس لجنة الحكام الذي يعمل (بقناة النادي الأهلي) وجيه أحمد حيث شدد رئيس النادي على وجود نظرية المؤامرة بعد اعتراضهم على طاقم تحكيم مباراتهم أمام طلائع الجيش التي خسرها الفريق بنتيجة 2-3 مطالبين بتغييره قبل المباراة ولكن قوبل مطلبهم بالرفض. * أما القضية فهى الأخطر لأنها تتعلّق (بفساد) مستشري في أروقة لجنة الحكام (على حد زعم مرتضى منصور) والذي توجه لمكتب النائب العام لتدوين بلاغ ضد رئيس لجنة الحكام وإثبات وقائع (رشاوى) للحكام بالدوري المصري من قبل عدد من الشركات الكبرى. * يبدو أن رئيس نادي الزمالك واثق من حديثه بدليل أنه لوّح (بالإستقالة) في حالة تدخل وزير الشباب والرياضة لحل الإشكال (ودياً) وأغلق عليه منافذ كشف المستور. * صراع الزمالك الآن مع اتحاد الكرة ولجنة الحكام فمنصور طالب بإستقالة رئيسيهما بعد التجاوزات والرشاوى التي يجزم بصحتها ويمتلك مستنداتها. * الإتحاد المصري لكرة القدم أصدر بياناً يجدد فيه (الثقة) للجنة الحكام مؤيداً بيان حكامها الذي سبق بيان الإتحاد والمبني على مقاطعة مباريات الزمالك بالدوري المصري. * تصرّف الإتحاد يؤسس لنظرية (التآمر) لأن امتناع الحكام عن مباريات الزمالك يفترض أن يواجه (بالشجب والحسم) من قبل الإتحاد وليس (المناصرة) لسبب بسيط جداً هو عدم قدرة الإتحاد على انتداب حكام أجانب لجميع المباريات التي يكون طرفها نادي الزمالك. * المحامي مرتضى منصور رئيس (مثير للجدل) ولكن القضية هذه المرة دخلت دهاليز مكتب النائب العام وتلويح المحامي الشهير بأنه (سيسجن) رئيس لجنة الحكام يمكن أن يضعه في موقع (المقاضاة) مالم يكن على ثقة كاملة بما يمتلكه من مستندات. * هجومه أيضاً على اتحاد الكرة بني على رفض الأخير تحويل مباراتهم مع طلائع الجيش من ملعب (الدفاع الجوي) الذي شهد سقوط ضحايا في العام الماضي إلى ملعب (بترو سبورت) الذي لا تفصله عن الملعب الأول أكثر من (100 متر) بينما وافق نفس الإتحاد على نقل مباراة الأهلي وحرس الحدود من ملعب (الدفاع الجوي) إلى ملعب (برج العرب) بالإسكندرية والذي يبعد (250) كم !! * حاجة أخيرة كده :: معاً من أجل عضوية (مستنيرة) لكيان المريخ.